كشف منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، جون كيربي، في مقابلة مع CNN، الطريقة التي استهدفت بها الولايات المتحدة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، والسلاح الذي تم توظيفه في هذه العملية التي "تمت بطريقة دقيقة ومدروسة ومحكمة للغاية"، على حد تعبيره.
وقال كيربي إن "المهمة اتخذت شكلًا حقيقيًا على مدار الستة أو السبعة أشهر الماضية، لقد حصلنا على مؤشرات، كما سمعتم من الرئيس، في وقت مبكر هذا العام تفيد بأن السيد الظواهري انتقل إلى أفغانستان. ما تمكنا من القيام به هو جمع بعض المعلومات الاستخباراتية سويًا، استنادًا إلى تحركات عائلته بصراحة تامة، وبعدما تمكنا من تتبعهم في كابول، تمكنا من تعقبه وجهوده في إعادة لم شملهم. أدى ذلك بعد ذلك إلى أسابيع، إن لم يكن عدة أشهر، للتأكد من أن لدينا الرجل المناسب، وأن هذا في الواقع هو السيد الظواهري، وكان الأمر كذلك".
وتابع قائلًا "ومن ثم، بالطبع، طور نمطًا للحياة ولعاداته، إذا ما كان يخرج ومتى وكم مرة وفي أي أيام وكم المدة. كل هذه العناصر تم تكوينها، وبمجرد أن علمنا أن لدينا نمطًا فعالاً، وفرصًا يمكن الاستفادة منها، تعلق الأمر بكيفية الاستفادة من تلك الفرصة وبأي طريقة. في هذه الحالة، استخدمنا طائرة بدون طيار مع صواريخ بشكل واضح. أطلق صاروخين منها على السيد الظواهري بينما كان في الخارج في شرفة الطابق الثالث. لقد أوضح الرئيس ذلك تمامًا، عندما اتخذ القرار، لكنه أراد أن يتأكد من أننا نتجنب الخسائر المدنية، ونعلم أننا تفاديناها. من سلسلة من المعلومات الاستخباراتية والمصادر الأخرى التي توفرت لنا، لقد تمكنا من التأكد من عدم إصابة أي مدنيين وعدم حدوث أي ضرر حقيقي، حتى على الهيكل، إلا بعض الأضرار البسيطة، جراء هذه الغارة".