أقر شخصان من فلوريدا بالذنب في سرقة المقتنيات الشخصية لابنة الرئيس الأمريكي، آشلي بايدن، بما في ذلك يومياتها، ثم قاما ببيعها إلى المجموعة الإعلامية المتحفظة "مشروع فيريتاس" مقابل 40 ألف دولار.
وكانت إيمي هاريس تعيش في شقة بفلوريدا حيث عاشت بايدن ذات مرة، ويبدو أنه كان لهما صديق متبادل وفقًا لأوراق المحكمة، وسألت بايدن عما إذا كان بإمكانها ترك بعض من ممتلكاتها هناك، ويبدو أن هاريس استغلت الأمر واستفادت مما أبقته، واستحوذت على يوميات وسجلات ضريبية وشريحة ذاكرة تحمل صورًا عائلية وهاتفًا محمولًا.
تواصلت هاريس مع روبرت كورلاندر وأتت بخطة لبيع هذه الأشياء لأعلى مزايد، حيث ذهبت أولاً إلى حملة ترامب قبل بضعة أشهر من انتخابات 2020.
تُظهر الرسائل النصية أن الحملة أخبرت كورلاندر أنها لا تستطيع استخدامها، وأن المواد يجب أن تذهب إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، لذلك كان عليهما إيجاد طريقة مختلفة، مقررين الوصول إلى مجموعة "مشروع فيريتاس" والتقيا بها في نيويورك مع بعض المواد.
40 ألف دولار هو المبلغ الذي دفع لهما، حتى قبل العودة إلى فلوريدا لأخذ المزيد من الأشياء بناءً على طلب "مشروع فيريتاس". من جانبهم، قال المحققون إنهم عرفوا مدى الضرر المحتمل لوجود هذه المواد بأيدي "مشروع فيريتاس".
كما كتب في رسالة نصية أخرى بين الطرفين الآتي: "إنهم في مجال عمل غامض، وها هم هنا يتحدثون عما هو مكتوب في مذكرات ومعلومات مسروقة حرفيًا ويحاولون اختلاف قصة ستقضي على حياة آشلي بايدن وتحاول التأثير على الانتخابات".
اعترف كورلاندر وهاريس بالذنب ويواجهان السجن مدة قد تصل 5 سنوات.
أما بالنسبة إلى "مشروع فيريتاس" فلم تتهم بأي شيء ولم يتم نشر أي شيء، وتقول إنها ملتزمة بطريقة جمعها للأخبار مؤكدة أن ذلك تم بشكل أخلاقي وقانوني.
ولكن كجزء من صفقة الإقرار بالذنب لكورلاندر، فإنه سيتعاون مع الحكومة. لذا ليس من الواضح ما إن كان هذا يشير إلى أن الأمر لم ينته بعد بالنسبة إلى "مشروع فيريتاس".