ديكتاتور كوريا الشمالية المتقلب يصعد سلوكه العدواني مؤخرًا، إذ أجرى ما لا يقل عن سبع اختبارات للصواريخ في الأسبوعين الماضيين، بما في ذلك اختبار أرسل خلاله صاروخًا بشكل مباشر عبر اليابان.
وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية تقول إن كيم جونغ أون، "قاد شخصيًا" هذه الموجة الأخيرة من الاختبارات. لكن لماذا الآن؟
بحسب بروس كلينغنر، المحلل السابق بالاستخبارات المركزية الأمريكية والمختص بملف كوريا الشمالية، فـ"يمكن أن تكون محاولة لإعادة أمريكا إلى طاولة المفاوضات بطريقة أكثر إلحاحًا. ربما الآن يقترحون أنهم - على الرغم من أنهم يقولون إنهم لا يريدون أي نوع من الحوار- سيكونون على استعداد لقبول عروض من الولايات المتحدة".
وكانت هناك استجابة صارمة من جانب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان لاختبارات كيم الصاروخية.
إذ أجرى الحلفاء تمارين عسكرية مشتركة واختبارات للصواريخ. وفي خطوة أخرى وصفتها سلطات كوريا الجنوبية بـ"غير المعتادة"، تقوم الولايات المتحدة بإعادة نشر حاملة طائرات إلى المياه مباشرة قبالة شبه الجزيرة الكورية.
من جانبها، قالت سو تيري، مديرة برنامج آسيا في مركز وودرو ويلسون، إنها تعتقد "أن أحدث اختبار للصواريخ هو مجرد مقدمة لما سيحدث، وستكون هناك تجربة نووية سابعة، وربما اختبار سلاح نووي تكتيكي".
لم يقم نظام كيم بتنفيذ أي اختبار خلال السنوات الخمس الماضية، لكن يبدو أن لديه الآن غرورا جديدا.
ففي اختبار إطلاق مؤخرا، ظهر كيم في سترة بيضاء مع بنطلون أسود، وارتدى مرة ما يشبه قبعة سفاري، كما ظهر ينظر من خلال مناظير مثبتة.
وفي حدث آخر ارتدى القائد الأعلى سترة ميدانية بنية، كما حاول تغطية أذنيه، الأمر الذي يقول عنه كلينغنر إنه "يُظهر أنه جريء وفخور وأنه يتدخل في هذا، وأن برنامج الأسلحة النووية التكتيكي ملكه".