رغم احتفال سكانها.. مسؤولون أوكرانيون يخشون من أن تراجع الوجود الروسي في خيرسون مجرد حيلة

العالم
نشر
رغم احتفال سكانها.. مسؤولون أوكرانيون يخشون من أن تراجع الوجود الروسي في خيرسون مجرد حيلة

فوق المبنى الحكومي الرئيسي في خيرسون حدث تغيير، فلا يوجد علم روسي. في حافلة مجاورة، يهتف السكان بعد أن أدركوا اختفاء نقطة تفتيش روسية.

وصف أحد سكان المدينة الذي لن تكشف CNN هويته حفاظًا على سلامته التغييرات، قائلًا: "تقريبًا لا توجد مركبات مدرعة كبيرة في المدينة خلال النهار” كما يقول، “واختفت كل الحواجز العسكرية في المدينة".

من جانبه، قال حاكم المنطقة الذي نصبته روسيا لإحدى وسائل الإعلام الروسية إن القوات الروسية تسيطر على المدينة في الوقت الحالي، لكنه أضاف: "على الأرجح أن قواتنا ستغادر إلى الضفة الشرقية".

ما تخطط له روسيا غير واضح، بينما يخشى مسؤولون أوكرانيون أن هذه خدعة، حيث تقول ناتاليا هومينيوك، رئيسة مكتب التنسيق الصحفي المشترك لقوات الأمن والدفاع في جنوب أوكرانيا: "نحن نراه وندرك أن هذه قد تكون حيلًا، مناورات عسكرية لبناء الدفاعات الصحيحة كما يرون الأمر. رغم ذلك، نرى أن هناك وحدات اعتيادية في خيرسون ترتدي ملابس مدنية".

لكن أوكرانيا ما تزال تزعم تحقيق مكاسب، تدمير عدة قوارب في ميناء خيرسون الخميس، وتدمير نظام صاروخي أرض-جو روسي الأربعاء، كثيرا ما يستخدم لضرب مدنيين أوكرانيين في منطقة ميكولايف القريبة.

كما أن روسيا تتأرجح في البحر الأسود، مع استئناف شحنات الحبوب بعد تراجع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن رفضه في نهاية الأسبوع الماضي التعاون مع اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة، مستشهدا بضمانات جديدة من أوكرانيا، لكنه قال أيضًا إن روسيا "تحتفظ بالحق في الانسحاب من هذه الاتفاقيات إذا انتهكت أوكرانيا هذه الضمانات".

علامة أخرى، بحسب رئيس أوكرانيا، أن بوتين مضطر للتغيير، حيث قال فولوديمير زيلينسكي إنه "قبل 252 يومًا، طالبت روسيا بضمانات أمنية من الولايات المتحدة. بعد ثمانية أشهر من ما يسمى بـ "العملية الخاصة" الروسية، يطالب الكرملين بضمانات أمنية من أوكرانيا".

لكن في خيرسون، لا تزال نية بوتين بعيدة كل البعد عن الوضوح. حيث أبلغ السكان عن وجود الكثير من الأسلحة الثقيلة الروسية في ضواحي المدينة.