ناقشت مذيعة CNN، بيانا غولودريغا، أهمية انسحاب روسيا من مدينة خيرسون الأوكرانية مع دارا ماسيكوت، باحثة سياسية في مؤسسة راند.
وقالت ماسيكوت إن الانسحاب الروسي "أمر مهم من ناحية المعنويات بالنسبة للقوات المسلحة الأوكرانية. كان من الواضح بأن الأمور ستصبح أصعب بالنسبة لتلك المجموعة من القوات الروسية على الضفة الغربية للنهر منذ شهر يوليو أو أغسطس، كان من الصعب عليهم الصمود، فقد هاجم الأوكرانيون جسورًا متعددة لكي لا يتمكنوا من إدخال الإمدادات إليها وإخراجها".
وأشارت ماسيكوت إلى أن القوات الروسية "كان أمامها خياران رهيبان قبل ذلك: البقاء والتعرض للحصار والاعتقال، والذي كان من الممكن أن يكون كارثيًا، أو قرار سياسي محرج بالتراجع".
كما أكدت أن "هناك مشكلتان مطروحتان الآن مع خروج روسيا من تلك المنطقة، يشير ذلك بشكل أساسي إلى نهاية طموحاتهم للسيطرة على معظم ساحل أوكرانيا في البحر الأسود، وثانيًا، ما تستعد روسيا الآن للقيام به هو إنشاء مواقع دفاعية، خنادق في الجانب الشرقي من النهر للدفاع عن نفسها في شبه جزيرة القرم من هجمات "HIMARS" أو التقدم الأوكراني المستمر. شبه جزيرة القرم تشكل لهم قلقًا الآن في نظري".
وفيما يتعلق بالمقارنة بين هذا الانسحاب وذلك الذي حدث في خاركيف في شهر سبتمبر، أشارت ماسيكوت إلى أن الأخير "يمكن وصفه بالاضطراب. ضغطت الوحدات الأوكرانية على القوات الروسية التي كانت أقل قوة، ولم تكن على وجه الخصوص وحدات باستعدادات قصوى، وعندما واجهت الأوكرانيين في المعارك، فروا بكل بساطة. لقد كان انسحابًا مذعورًا، لقد تخلوا عن المعدات والذخيرة، لقد كانوا في حالة خروج مذعور حقًا".
وتابعت بالقول: "سوف أقارن ذلك بما حدث مؤخرًا في خاركيف. كان هذا شيئًا تم التحكم فيه، كانت الوحدات تتراجع إلى مواقع معدة مسبقًا. كانوا يقومون بذلك ببطئ مع مرور الوقت، أعتقد أنها كانت عملية قيد التنفيذ لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع على الأقل. لقد كان تراجعًا، لكن لم نر معارك كبيرة أو خسائر كبيرة في الجنود الروس. لم يكن تراجعًا مذعورًا، لقد كان على عجل لكن دون ذعر.