أخبر الفريق الأمريكي المتقاعد، بن هودجز، مذيع CNN، فريد زكريا، السبب الذي قد يجعل شبه جزيرة القرم - التي تحتلها روسيا - منطقة حاسمة للجيش الأوكراني في المرحلة التالية من الحرب.
ففي مقابلة معه، قال هودجز إن "الجميع بما في ذلك الولايات المتحدة يقرون بأن القرم منطقة خاضعة لسيادة أوكرانيا. لذلك لا يوجد شك حول سيادة القرم كجزء من أوكرانيا"، مضيفًا: " لا أستطيع أن أتخيل موقفًا ستكون فيه فكرة جيدة لأوكرانيا أن تمضي قدمًا وتتنازل عن القرم. القرم هي الجزء الحاسم من هذه الحرب".
وأكد الفريق الأمريكي المتقاعد بأن أوكرانيا "لن تكون أبدًا مستقرة أو آمنة أو مؤمنة طالما أن القوات الروسية تحتل القرم. ولن يكونوا قادرين على إعادة بناء اقتصادهم طالما أن الأسطول الروسي يبحر من سيفاستوبول ويعترض الحركة القادمة إلى وخارج أوديسا"، على حد تعبيره.
وأشار هودجز إلى أن الأمر ممكن عسكريًا لأنه " لا يوجد جنود روس يريدون أن يكونوا في أوكرانيا، فالحرب هي اختبار للإرادة واللوجستيات. النظام اللوجستي الروسي بالكاد قادر على تزويد القوات الروسية الموجودة في الميدان الآن".
وتابع بالقول: "أسطول البحر الأسود الروسي مرعوب من الذهاب إلى أي مكان بالقرب من الساحل الأوكراني ولا تمتلك أوكرانيا بحرية حتى"، مضيفًا: "لذلك أعتقد أنه عندما تبدأ في مقارنة السكان والأنظمة اللوجستية، فإن أوكرانيا لا تعاني من مشكلة تتعلق بعدد القوات المسلحة. لديهم أكثر من 700 ألف شخص في الزي الموحد ومليوني شخص آخر على استعداد للتقدم. وبطبيعة الحال، قوة الإرادة. من الواضح جدًا أن الأوكرانيين لديهم الإرادة الأقوى - الجنود والشعب".
أما فيما يتعلق بجيش بوتين، فأشار هودجز إلى أن "روسيا تمتلك الكثرة. إنهم لا يهتمون بعدد القتلى، نحن نرى ذلك، فهم يخسرون ما بين 600 إلى 800 شخص يوميًا كقتلى، وسيستمرون في دفع هذه القوات إلى "مفرمة اللحم" على أمل أن يتغلبوا في نهاية المطاف على المدافعين الأوكرانيين. لكن كما يقول الجنرال كريستوفر كافولي، القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا، بإمكان الدقة التغلب على الكثرة إذا كان لديك الوقت الكافي"، حسبما قال.