بعد زيارة بايدن السرية لأوكرانيا.. نظرة على تاريخ الرحلات الرئاسية إلى مناطق الحرب

العالم
نشر
بعد زيارة بايدن السرية لأوكرانيا.. نظرة على تاريخ الرحلات الرئاسية إلى مناطق الحرب

تحت تهديد نيران العدو، اتسمت الرحلات الرئاسية إلى مناطق الحرب بالخطر والسرية.

إذ شارك الرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت في لعبة عالية المخاطر من التضليل في ذروة الحرب العالمية الثانية، خادعًا الصحفيين بالتفكير في أنه كان يستقل قطارًا إلى منزله في نيويورك.

لكنه قام بتبديل القطارات سرًا في بالتيمور وتوجه إلى ميامي، ثم استقل سلسلة من الطائرات المختلفة وانتهى الأمر به في الدار البيضاء بالمغرب.

كان ذلك في يناير من عام 1943، المرة الأولى التي يجلس فيها رئيس أمريكي على متن طائرة. رحلة محفوفة بالسرية، لذا كان بإمكان روزفلت التخطيط مع وينستون تشرشل.

بعض القوات التابعة للولايات المتحدة في المغرب لم تكن تعرف أن رئيسها كان قادمًا، إلى أن مر أمامهم في سيارة جيب. ويقول المؤرخون إن رحلات رؤساء الولايات المتحدة في منطقة الحرب كانت معقدة دائمًا، حتى عند العودة إلى الحرب الأهلية.

فبحسب المؤرخة الرئاسية ليندسي تشيرفنسكي، فقد "ذهب ما لا يقل عن 12 رئيسًا إلى مناطق الحرب في الماضي، بدأوا بالطبع مع أبراهام لنكولن في الحرب الأهلية. هناك تلك الصور الشهيرة له وهو يرتدي قبعته العالية، وهو يزور جنود الاتحاد لرفع معنوياتهم. لكنها مخاطرة كبيرة".

كما ذهب ليندون جونسون كرئيس مرتين وريتشارد نيكسون مرة إلى فيتنام، بينما كانت الحرب مستعرة. وزار جورج بوش الابن وباراك أوباما ودونالد ترامب القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان.

وعندما زار جورج بوش الأب، كرئيس أسبق، الكويت في عام 1993، حاولت خدمة المخابرات العراقية أن تغتاله من قبل مشغلين عراقيين، مؤامرة بالكاد أُحبطت.

لقد اتخذ الرؤساء هذه المخاطر لتعزيز الروح المعنوية للقوات وللتنسيق مع القادة الآخرين. وفي بعض الأحيان لتقرير ما إذا كان يجب استمرار في الحرب.

إذ قام دوايت د. أيزنهاور، كرئيس منتخب، برحلة سرية إلى كوريا الجنوبية في ديسمبر لعام 1952.

وبحسب المؤرخ الرئاسي في CNN، تيم نفتالي، فإن أيزنهاور "لم يكتف بالذهاب للقاء القوات، ولم يكتف بالذهاب للقاء الزعيم الكوري الجنوبي، ولكن في الواقع استقل طائرة فوق المواقع الصينية والكورية الشمالية ليطّلع بنفسه على طبيعة دفاعاتهم".

كما يقول نفتالي إنه رغم المخاطر التي لا تصدق في بعض الأحيان، فإن المكافآت عالية جدًا. فبصفته قائدًا للقوات المسلحة، فمن الضروري أن يُظهر الرئيس التزامه بالقتال، ولتوضيح ذلك، ليس فقط للقوات الأمريكية، وإنما لخصومهم أيضًا.