بشكل مفصل.. ما الذي تتضمنه الوثائق المسربة من البنتاغون ولماذا أثارت غضب بعض حلفاء أمريكا؟

العالم
نشر
بشكل مفصل.. ما الذي تتضمنه الوثائق المسربة من البنتاغون ولماذا أثارت غضب بعض حلفاء أمريكا؟

من سربهم؟ لماذا تم تسريبهم؟ وكم عدد الأسرار التي سُربت؟ هذه هي الأسئلة الرئيسية الجديدة، حيث تقوم البنتاغون بمراقبة الضرر الناتج عن ظهور هذه المستندات المهمة عبر الإنترنت. قامت CNN بمراجعة 53 من هذه الوثائق، كلها كانت ما بين منتصف فبراير وأوائل مارس.

بعض الوثائق كشف عن كيفية قيام الولايات المتحدة بالتجسس على حلفاء رئيسيين، بما فيهم كوريا الجنوبية وإسرائيل وأوكرانيا. ويقول مصدر مقرب من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لشبكة CNN إن أوكرانيا قد غيرت بالفعل بعض خططها العسكرية بسبب هذه التسريبات.

وظهرت هذه المستندات أولاً على منصة لوسائل التواصل الاجتماعي تسمى DISCORD قبل شهر على الأقل، وهناك ما لا يقل عن 50 منها، قامت CNN بمراجعتها وجميعها تم تصنيفها أنها مهمة، وبعضها يحتوي على قدر عال من السرية، وهو أعلى مستوى من التصنيف في حكومة الولايات المتحدة.

وتقوم وزارة العدل الأمريكية بالتحقيق في الأمر بناءً على إحالة من البنتاغون، والتي أحالت الأمر إلى وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي لمزيد من التحقيقات ليلة الجمعة.

تحتوي هذه المستندات على معلومات حساسة بشكل لا يصدق حول تحركات القوات الأوكرانية ونقاط القوة والضعف، بما في ذلك نقاط الضعف في دفاعاتها الجوية أيضًا ومعلومات مهمة وجديدة حقًا حول مدى قدرة الاستخبارات الأمريكية على المضي قدمًا في اختراق وزارة الدفاع الروسية وكذلك مجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر"، التي تقوم بعمليات أيضًا في أوكرانيا.

تأتي المعلومات في هذه الوثائق السرية من وكالات مختلفة في حكومة الولايات المتحدة، بما فيها وكالة الاستخبارات المركزية، وكذلك وكالة المخابرات الدفاعية. لذا فقد أثر هذا حقًا على عدد كبير من الوكالات المختلفة في جميع أنحاء الحكومة، وكذلك العديد من الحلفاء المقربين من الولايات المتحدة، بما فيهم إسرائيل وكوريا الجنوبية.

كما تفصّل الكثير من هذه الوثائق تنصت واعتراض الولايات المتحدة لاتصالات هؤلاء الحلفاء الأجانب الذين يتحدثون مع بعضهم البعض، لذا فمن الواضح أن هناك بعض الخلاف في الفترة المقبلة، بين الولايات المتحدة وحلفائها. لقد بدأوا بالفعل يتحدثون مع هؤلاء الحلفاء وإجراء تقييم للأضرار، وكيف يمكن أن تؤثر هذه التسريبات على الأمن القومي.

تحدثت إحدى الوثائق السرية أيضًا عن تناقص مخزون الصواريخ التي تمتلكها أوكرانيا، وتشمل أيضًا موعد التسليم التقديري لأنظمة الأسلحة الإضافية وخطط التدريب للجنود الأوكرانيين على هذه الأنظمة. بينما تعرض وثيقة أخرى استراتيجيات عسكرية مقترحة لأوكرانيا، التوصيات المتعلقة باللوجستيات والسياسة في أوكرانيا.

ولكن هناك وثيقة أخرى تم توثيقها ضمن أعلى درجات السرية، تحتوي على معلومات عن أعداد الكتائب الروسية والأوكرانية ومواقعهما بالإضافة إلى مستوى الخسائر في ميدان القتال التي يتعرض لها كلا الجانبين. يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الخسائر التي تم كشفها في هذه الوثيقة تحديدًا ربما تم تغييرها لإظهار عدد أقل من الخسائر الروسية مقارنة بالتقديرات.

كما توضح مستندات أخرى مدى عمليات التجسس على كوريا الجنوبية وإسرائيل، والتي تتضمن فيما يخص كوريا الجنوبية، محادثة بين اثنين من كبار مسؤولي الأمن الوطني في كوريا الجنوبية حول مخاوفهم بشأن طلب أمريكي للحصول على ذخيرة سيتم إرسالها إلى أوكرانيا.

وفيما يتعلق بإسرائيل، أثارت بعض تلك الوثائق التي تم تسريبها الغضب في البلاد، حيث تكشف معلومات استخباراتية مزعومة أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) شجع على ما يبدو الاحتجاجات ضد الحكومة الجديدة، لكن مكتب رئيس الوزراء رفض ذلك التقييم بشكل قاطع.