بعد أشهر من القتال الوحشي - قد تدفع معركة باخموت رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين أقرب إلى الحافة، فمع وقوفه أمام جثث قتلى من مقاتليه، وبّخ بعنف القيادة العسكرية الروسية وألقى عليهم اللوم فيما يخص الوفيات.
وعلى مدار أشهر، كان بريغوجين وكبار جنرالات فلاديمير بوتين، سيرجي شويغو وفاليري غيراسيموف، غارقين في قتال داخلي حاد. ولكن أصبحت خطابات رئيس فاغنر الآن أكثر شراسة وتكرارًا، متهمًا وزير الدفاع الروسي بحجب الذخيرة التي يحتاجون إليها بشدة.
وفي بلد سُجن فيه الآلاف لانتقادهم حرب فلاديمير بوتين - يفلت بريغوجين بنوبات غضبه.
هذا لأن بوتين لا يثق بجيشه تمامًا ويحتاج إلى بريغوجين، كما يعتقد الصحفي الاستقصائي الروسي أندريه سولداتوف، الذي قال إن بوتين "مرتاب بشأن السيطرة والاستقرار السياسي، بريغوجين أداة لإبقاء الجيش غير متزن إن لم يكن لإبقائهم تحت السيطرة".
ويبدو أن الاقتتال الداخلي يكلف روسيا الأرواح ويفقدهم الزخم، حيث يقول الجيش الأوكراني إنه يحقق مكاسب الآن في باخموت.
وبينما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجوم المضاد الذي طال انتظاره لقواته لم يبدأ بعد، يتهم بريغوجين اليوم الجيش الروسي مرة أخرى بالتوقف والهروب، قائلًا: "تلك الأراضي التي تم تحريرها بدماء وحياة رفاقنا الذين يتقدمون كل يوم بعشرات أو مئات الأمتار منذ شهور عديدة، يتم التخلي عنهم اليوم دون أي قتال تقريبًا من قبل أولئك الذين كانوا من المفترض أن يحمونا".
كان من المفترض أن تكون باخموت انتصارًا يحتاجه بوتين بشدة، لكنها قد تؤدي إلى مشاكل كبيرة قادمة كما يقول سولداتوف.