بـ3 محاور.. جيك سوليفان يشرح لمذيع CNN كيف تريد أمريكا "تقليل المخاطر" في علاقتها مع الصين
تحدث مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن، جيك سوليفان، مع مذيع CNN، فريد زكريا، حول العلاقات السياسية والتجارية بين الولايات المتحدة والصين، وأكد أن أمريكا تريد "تقليل المخاطر" التي قد تتعرض إليها عبر 3 محاور.
فعلى الجانب السياسي، أكد سوليفان أن "الرغبة عند كلا الجانبين هي وضع أرضية لهذه العلاقة وإدارة المنافسة بشكل مسؤول والتأكد من أن المنافسة لن تصبح صراعًا. وهناك عدد من العناصر المتعلقة بالأمر، ولكن أحد العوامل الرئيسية هي: بجانب أن لدينا منافسة شديدة، فلدينا أيضًا دبلوماسية مكثفة".
وتابع سوليفان بالقول: "جلست ليومين مع نظيري، ونغ يي، وتحدثنا عن جميع القضايا الاستراتيجية في علاقتنا، وآمل أن نرى المسؤولين الأمريكيين يشاركون على مستويات عليا قريبًا مع نظرائهم الصينيين في الأشهر القادمة لمواصلة هذا العمل. وبعد ذلك، في نقطة ما، سنرى الرئيس بايدن والرئيس شي يعودان معًا مرة أخرى".
وأنهى تعليقه على هذه النقطة بالقول: "بالنسبة لي، لا يوجد شيء يتعارض مع التنافس بقوة في المجالات الهامة في الاقتصاد والتكنولوجيا، وضمان أن هذه المنافسة لا تدخل في صراع أو مواجهة في نفس الوقت. هذه هي القناعة الراسخة للرئيس بايدن وهذه هي الطريقة التي سيدير بها هذه العلاقة بمسؤولية، ونحن نعتقد أنه لا يوجد شيء حتمي بشأن بعض أنواع الصراع أو الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين".
وفيما يتعلق بما إن كان الولايات المتحدة تسعى إلى فصل اقتصادها عن الصين، وضح سوليفان أنه "في قمة مجموعة السبع في هيروشيما، أتت الديمقراطيات الغربية الكبرى معًا بصيغة بسيطة. نحن نؤيد تقليل المخاطر، وليس الانفصال. نحن لا نتطلع إلى فصل اقتصادنا من الصين، وإنهاء التجارة بين الولايات المتحدة والصين. لكننا نتطلع إلى تقليل المخاطر".
واستطرد بالقول: "ما الذي يعنيه ذلك؟ إنه يعني 3 أشياء. الأول هو أننا بحاجة إلى سلاسل توريد آمنة في السلع الحرجة مثل تقنيات الطاقة النظيفة وأشباه الموصلات، حتى لا نعتمد على بلد واحد. ثانيًا، يعني أننا بحاجة إلى حماية التقنيات الأكثر تقدمًا لدينا، خاصة تلك التي لديها تطبيقات عسكرية، لكيلا يتم استخدام تلك التقنيات لإلحاق الضرر بأمننا. وثالثًا، يعني أننا بحاجة إلى الاستثمار في موارد قدراتنا الصناعية في وطننا، لكي يكون لدينا القدرة على تنمية وإنتاج بعض السلع الأساسية التي سنحتاج إلى الاعتماد عليها في السنوات القادمة، سواء كان ذلك في مجال التكنولوجيا أو الصحة أو الطاقة النظيفة، وهذا ما نعتزم القيام به، وليس الانفصال".