تحدثت مذيعة CNN، روزماري تشيرش، مع جوليا يافي، الشريك المؤسس في Puck News، عن سبب عدم ملاحقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس فاغنر، يفغيني بريغوجين، خلال تمرد موسكو الذي لم يدم طويلاً.
وقالت يافي، ردًا على سؤال مذيعة CNN عن سبب عدم اعتقال بوتين لبريغوجين، إن "ما رأيناه في روستوف يظهر أولاً أنه يملك قاعدة خاصة به وأن الكثير من الناس يرونه وفاغنر كأبطال بسبب ما قاموا به في ساحة المعركة في أوكرانيا. ثانيًا، أعتقد أنه من بعض النواحي - ولو أن الأمر يبدو ملتويًا - كان بوتين يُظهر هذا النوع من السخاء النابع من الشفقة، وأعتقد أن هذا هو السبب في أننا لم نره ينخرط حتى يوم أمس".
وتابعت يافي بالقول: "لماذا لم نره يتدخل والسماح للآخرين بالتعامل مع هذا الأمر؟ إنها طريقة لإظهار أنه فوق كل هذا، أنه أكبر من هذا، وإذا أراد هذا الرجل العيش في المنفى، فسوف يمنحه هذا النوع من الطلبات. أعتقد أنها مسرحية أيضًا".
وتطرقت يافي إلى ما يشعر به الروس عامة، قائلة: "جاءت الهتاف في نهاية المسيرة، عندما كان ينسحب من روستوف. من الصعب معرفة ما يعتقده الشعب الروسي. أعتقد أن الناس، بشكل جزئي، كان يهتفون له بسبب هذه الفكرة بأنهم يقاتلون من أجل الأرض. قد يكونوا يهتفون له لأنه بديل لبوتين وهو يجلب أي نوع من التغيير، دون التفكير حقًا في نوع التغيير الذي قد يحدث إذا كان شخص مثل بريغوجين، وهو قومي متشدد وفاشي نوعًا ما، سيكون المسؤول".
وأضافت: "الأمر يعتمد أيضًا على المكان الذي نتحدث عنه في البلاد، ففي الجنوب بالقرب من الحرب، يشعر الناس أقرب إليه، وفي أماكن مثل العاصمة فإنهم يخافون منه بشكل واضح. يميل الكثير من الناس في العاصمة إلى ربط حياتهم ببوتين والنظام الذي أنشأه. هذا هو السبب في أنك لم ترَ أيًا منهم ينضم، على الأقل علنًا، إلى انقلاب بريغوجين".
وأنهت يافي تعليقها قائلة: "لقد جلسوا جميعًا وانتظروا لرؤية من سيفوز في النهاية، وأعتقد أنه كان هناك شعور حقيقي بالراحة عندما تراجع بريغوجين لأنهم يفهمون من هو بريغوجين وأن التغيير قد يكون جيدًا ولكن ليس هذا النوع من التغيير، وأن من الأفضل أن ينتظروا ويتحملوا".