قرار المملكة العربية السعودية بتمديد خفض إنتاج النفط ليس مفاجئًا، ولكنه ضخم، مليون برميل في اليوم خلال أغسطس. أضف إلى ذلك إعلان روسيا بخفض الإنتاج بنصف هذا الرقم لنفس الشهر فإن ذلك يزيل قرابة 1.5٪ من الطلب العالمي على النفط خارج السوق لشهر أغسطس.
وقد خفضت المملكة بالفعل جزءًا ضخمًا من إنتاجها النفطي في محاولة لرفع الأسعار وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي. حتى الآن، لم تُكافأ جهودها حقًا، فلا يزال خام برنت يُتداول بأقل من 81 دولارًا للبرميل، وهو السعر الذي يمكن السعودية من موازنة ميزانيتها وفقًا لصندوق النقد الدولي.
ويأتي إعلان روسيا بعد موافقة العضو في أوبك بلس على خفض 500 ألف برميل يوميا في مارس. ونظرًا إلى أنها أنتجت المزيد من النفط في ذلك الشهر والشهر الذي يليه في أبريل مقارنة بما قالته، فقد يأخذ السوق نظرة أكثر تمعنًا فيما إن كانت روسيا ستلتزم بهدفها الجديد.
وبالنسبة لروسيا، فإن عمليات الحظر المختلفة والقيود وسقف السعر لمجموعة السبع حدّت بالفعل المقدار الذي يمكنها أن تكسبه من نفطها، والذي يتم تداوله حاليًا بسعر يقل بـ20 دولارًا للبرميل عن خام برنت. لذا قد يكون هناك حافز أقل لها لخفض الإنتاج، لكن القيام بذلك قد يخفف التوترات بين روسيا والمملكة ويحافظ على الوحدة في أوبك بلس.