لحظات مليئة بالتوتر.. شاهد كيف استسلم جنود روس بعد محاصرتهم بخندق في أوكرانيا

العالم
نشر
لحظات مليئة بالتوتر.. شاهد كيف استسلم جنود روس بعد محاصتهم بخندق في أوكرانيا

أجرى مراسل CNN، بن ويديمان، مقابلات مع أسرى حرب روس، والذين شاركوا بدورهم تجاربهم في حرب الخنادق الوحشية في أوكرانيا.

فبعد أن أصبح بعيدًا عن الخطوط الأمامية، يستذكر أنطون كيف انتهى به المطاف كأسير الحرب. في روسيا، كان وراء القضبان للمرة الثالثة لتعاطي المخدرات.

"عندما وضعوني في السجن، سمعت أنهم يجندون. إذا خدمت ستة أشهر فسيعفون عنك"، كما قال لمراسل CNN.

لذلك قام بالتسجيل في STORM Z، وهي وحدة مكونة من محكومين ملحقة بوزارة الدفاع الروسية. بعد أسبوعين فقط من التدريب الأساسي، تم نقله إلى الخطوط الأمامية بالقرب من باخموت.

بعد أيام من القصف الكثيف، دون طعام ومع شرب مياه الأمطار فقط، سمع صوات القوات الأوكرانية خارج خندقه. افترض أنهم سيعدمونه.

يتذكر قائلاً: "اعتقدت أن هذه كانت النهاية. لقد بدلت وضع بندقيتي إلى الطلقة الواحدة وفكرت في إطلاق النار على نفسي، لكنني لم أستطع فعل ذلك".

ويُظهر مقطع فيديو، تم تصويره بواسطة جنود من لواء أوكرانيا القتالي الثالث، اللحظات المليئة بالتوتر التي استسلم فيها أنطون ورفيقه سلافا. أخبرتهم القوات الأوكرانية: "على عكس الروس، نحن لا نقتل السجناء".

تحدث مراسل شبكتنا إلى أنطون وسلافا وجندي آخر في سجن مؤقت شرقي أوكرانيا، حيث منح اللواء القتالي الثالث طاقم CNN حق الوصول إلى أسرى الحرب، وكان اثنان من جنودهم في غرفة المقابلات. سيتم نقل أسرى الحرب قريبًا إلى الاستخبارات الأوكرانية، ولم يبد أنهم تحت الإكراه ووافقوا على مشاركة قصصهم.

قال سلافا، الذي كان مسجونًا لتعاطي المخدرات أيضًا، إن الظروف في الخنادق كانت قاتمة. "كان الطعام نادرًا ولم يكن لدينا معدات طبية"، كما يقول. لقد أخذ قادته كل مسكنات الألم للانتشاء كما يستذكر، ونتيجة لذلك، أصدروا أوامر غير منطقية. كان المعنويات فظيعة.

من جانبه، أصيب سيرغي بقنبلة قبل استسلامه للجنود الأوكرانيين. لقد كان جنديًا متعاقدًا وليس مدانًا. أكمل عقده الذي دام ستة أشهر في خيرسون وعاد إلى الوطن. ولكن عندما تردد في توقيع عقد آخر، خيّره المدعي العسكري بين سجنه أو أن يعود إلى الجبهة. انتهى به الأمر خارج باخموت، تحت طلقات أوكرانية مستمرة، لينهار الانضباط. هرب الضباط وتبددت كل الأوهام.

"لقد كان الأمر مختلفًا تمامًا عما رأيته على التلفزيون، إنه واقع موازٍ. شعرت بالخوف والألم والخيبة من قادتي"، كما يقول.

وفرض قانون تم تمريره العام الماضي في روسيا عقوبات من 3 إلى 10 سنوات على الجنود الذين استسلموا طوعًا. لذا، إذا عاد إلى الوطن في تبادل للأسرى، فقد ينتهي المطاف بأنطون في سجن روسي مجددًا.