استقالت أنيل شايلين من منصبها في وزارة الخارجية الأمريكية احتجاجًا على العلميات العسكرية الإسرائيلية في غزة، زاعمة أن إدارة بايدن تساعد على ارتكاب الفظائع التي ترتكبها إسرائيل، كما أوضحت في مقابة مع مذيعة CNN، كريستيان أمانبور.
وقالت شايلين إنه "مع وضوح ما ستكون عليه سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بتمكين العمليات العسكرية الجارية في غزة، فضلاً عن الاستخدام المتعمد للتجويع كسلاح، كنت آمل في البداية أن أصنع فرقًا داخل وزارة الخارجية، من خلال برقيات المعارضة ومن خلال المحادثات الداخلية والحديث إلى المشرفين. ثم في النهاية أصبح من الواضح أنه من خلال منصبي داخل الوزارة، لم يكن هناك سوى القليل جدًا مما يمكنني فعله".
وتابعت بالقول: "كنت سأستقيل في البداية بهدوء، ولم أرغب في أن أكون جزءًا من هذه الحكومة بعد الآن. ولكن عندما بدأت في إخبار زملائي بنيتي، قالوا لي: تحدثي نيابةً عنا من فضلك، استخدمي صوتك من فضلك. العديد من هؤلاء الأفراد يشعرون أنهم لا يستطيعون الاستقالة وما زالوا يقومون بعمل مهم للغاية داخل وزارة الخارجية، ولذلك قررت أنني سوف أمضي قدمًا وأعلن عن ذلك".
وفيما يتعلق بالمخاوف والمخاطر جراء الخطوة التي اتخذتها فيما يتعلق بطفلها والرهن العقاري، علقت شايلين قائلة: "نعم، هذه كلها مخاوف. أعتقد أنني محظوظة لأنني كنت في وزارة الخارجية لمدة عام فقط".
وأردفت: "لدي خلفية أكاديمية ولدي دكتوراه في العلوم السياسية وقد عملت سابقًا في قطاع مراكز الأبحاث. لكن أعتقد أن الكثير من زملائي الذين أمضوا حياتهم المهنية بأكملها داخل الحكومة أو داخل وزارة الخارجية، أصبح التفكير في محاولة المغادرة أكثر صعوبة بكثير، رغم أن الكثير من الزملاء قالوا إن هذا شيء يفكرون فيه، وأنهم يرون أن ما تفعله الحكومة الأمريكية يمثل مخالفة مباشرة للمهمة التي يعتقدون أنهم يحاولون دعمها من خلال العمل لصالح وزارة الخارجية الأمريكية، وفي انتهاك للقيم الأمريكية على نطاق أوسع".
كما علقت شايلين على تحول الموقف الأمريكي مؤخرًا، قائلة: "من المشجع أننا بدأنا نرى درجة معينة من التحول، ولكن في الوقت الحاضر، لم يحدث أي فرق تقريبًا في حياة الأشخاص الذين يتضورون جوعًا ويتعرضون للقصف داخل غزة. حتى الأشياء مثل استعداد الولايات المتحدة للامتناع عن التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعتبر مهمًا. ولكن بعد ذلك خرجت الإدارة وقالت على الفور إن ذلك غير ملزم".
كما أضافت: "بشكل عام، أجد أن الطريقة التي تحاول بها الإدارة القيام بالأمر، أعتقد أنهم أجروا حسابات سياسية، حيث اعتقدوا أنه من المنطقي للغاية من الناحية السياسية الحفاظ على هذا الدعم الكبير لإسرائيل أيًا كانت السلوكيات غير القانونية التي تقوم بها إسرائيل. وأريد أن أوضح فقط أن إسرائيل تنتهك القوانين الأمريكية، سواء كانت قوانين ليهي أو المادة 620-I من قانون المساعدات الخارجية، فالقانون واضح جدًا هنا".
وشددت على قلقها "من أن الإدارة - عندما تخالف هذه القوانين - فلن يكون لها تأثير مدمر على شعب غزة فحسب، بل على موقفنا الأخلاقي في الخارج. قد جاءت هذه الإدارة متعهدة بإعادة بناء القيادة الأخلاقية الأمريكية وإعادة الانخراط في المؤسسات الدولية. لقد كان هذا شيئًا يؤمن به العديد من زملائي داخل الوزارة حقًا، وهذا جزء من سبب شعور الكثير من الناس بالخيانة من قبل القرارات التي تستمر هذه الإدارة في اتخاذها.".