أثارت الخطوة المثيرة للجدل التي اتخذها الرئيس الأمريكي جو بايدن بالعفو عن ابنه هانتر بايدن في تهمتين تتعلقان بالضرائب الفيدرالية وحيازة الأسلحة ردود فعل قوية عبر وسائل الإعلام المحافظة.
حيث غضبت وسائل الإعلام المحافظة بعد أن أصدر الرئيس بايدن عفوًا عن ابنه هانتر إذا قال أحد المنتقدين له: "هذا يحمي هانتر بايدن من العدالة الحقيقية في رأيي. وإنها مهزلة حقيقية ضد الجميع في هذا البلد بعيدا عن الحزب السياسي الذي تنتمي إليه".
في حين يقول المؤرخون إنهم لم يروا عفواً شاملاً كهذا منذ أن مُنح ريتشارد نيكسون ذلك العفو الشامل من جيرالد فورد.
أصدرت نيويورك بوست عنوانًا "هانتر ينجو من العقاب". بينما يصف بريتبارت نيوز العفو بأنه "صنع للتاريخ"
على قناة فوكس نيوز، ما يعنيه ذلك لمرتكبي جرائم السادس من يناير هو نقطة نقاش متكررة. حيث قالت إعلامية : "لقد خفض جو بايدن المستوى كثيرًا هنا في عرض هذا العفو على هانتر بايدن لدرجة أنني أعتقد أن دونالد ترامب سيكون قادرًا على العفو عن مجموعة كاملة من الأشخاص بما في ذلك السادس من يناير دون بالضرورة الرفض الذي كان ليتلقاه بخلاف ذلك."
لكن الأمر لا يقتصر على وسائل الإعلام اليمينية التي تنتقد الرئيس، بل يصفه جوناثان تشايت من مجلة "ذا أتلانتيك"، بحالة من النفاق الذي لا يغتفر.
وعلى الشبكات الإخبارية الأخرى بما في ذلك شبكة CNN، تعرض تراجع بايدن لانتقادات من قبل الضيوف والمحللين، من بين تلك الانتقادات قال أحدهم: "قال جو بايدن مرارًا وتكرارًا إنه لن يفعل هذا.. لذا فقد كذب مرارًا وتكرارًا. لكن هذا لا يزيد إلا من السخرية التي يشعر بها الناس تجاه السياسة". في حين قال إعلامي آخر: "هذا عمل تاريخي من أعمال المحسوبية السياسية. دعونا نكون واضحين هنا بشأن جو بايدن، لقد كذب علينا لفترة طويلة."