في التلفزيون الروسي، أفادت أنباء أن شرطة موسكو اعتقلت بالفعل مشتبهًا به في تنفيذ عملية تفجير.
وفقًا للمدعين العامين، اعترف مواطن أوزبكي يبلغ من العمر 29 عامًا، والذي تم اعتقاله في قرية خارج العاصمة، بزرع العبوة الناسفة التي قتلت إيغور كيريلوف، أحد كبار الجنرالات في روسيا، ومساعده.
وأشار فيديو للجنة التحقيق الروسية إلى أنه "أثناء الاستجواب، أوضح أنه تم تجنيده من قبل الخدمات الخاصة الأوكرانية، ثم وصل إلى موسكو وتلقى عبوة ناسفة بدائية الصنع. وضعها على دراجة كهربائية أوقفها عند مدخل المبنى السكني الذي يعيش فيه إيغور كيريلوف".
يزعم مقطع فيديو نشرته أجهزة الأمن الروسية أنه يُظهر المشتبه به وهو ينصب كاميرا مراقبة في سيارة بالخارج. ويقال إن الكاميرا بثت الهجوم مباشرة إلى الاستخبارات الأوكرانية، التي أعلنت بالفعل مسؤوليتها عن عملية القتل.
ثم ظهر المشتبه بهم على شريط فيديو، ربما تحت الإكراه، وهم يقولون إنه وعد بمبلغ 100 ألف دولار وجواز سفر أوروبي، مقابل الضغط على الزر على حد تعبيره.
لكن التفجير في شوارع موسكو ليس سوى أحدث حلقة في سلسلة من اغتيالات الشخصيات البارزة التي تدعم الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا، بدءًا من داريا دوغينا، المدافعة الصريحة عن الصراع وابنة قومي مؤيد للكرملين. قُتلت في تفجير سيارة في أغسطس 2022.
نفت أوكرانيا تورطها، لكن إطلاق النار الأسبوع الماضي على ميخائيل شاتسكي، مطور الصواريخ الروسي، خارج موسكو، كان من تدبير المخابرات الأوكرانية، وفق مصدر لـCNN في كييف. كما كان الحال مع تفجير سيارة فاليري ترانكوفسكي، ضابط البحرية الروسية الكبير في شبه جزيرة القرم في نوفمبر.
كانت هناك أيضًا العديد من عمليات القتل الأخرى، مع تكثيف أوكرانيا لعمليات الاغتيال بعيدًا عن خطوط المواجهة، مما عزز سمعتها بالانتقام.
وكان هناك رد فعل لاذع من الكرملين، حيث قال المتحدث باسم فلاديمير بوتين إن تفجير موسكو يظهر أن أوكرانيا "لا تخجل من استخدام الأساليب الإرهابية". هذا في الوقت الذي يتعهد فيه مسؤولون روس آخرون بالانتقام من القيادة السياسية والعسكرية داخل أوكرانيا.