مصنع أسفلت مهجور بالقرب من كييف أصبح الآن ساحة تدريب للمدنيين الذين يتطوعون لمحاربة الغزو الروسي المحتمل - ورغم أن أعداد الصحفيين من حولهم تفوقهم، ويعلمون أن آلة موسكو العسكرية سوف تتغلب عليهم - إلا أنهم حريصون.
إذ يقول الباحث والمتطوع سيرجي تشورنيك "إنها لحظة حاسمة لبلدنا. هناك مخاطر كبيرة حقًا في أن الغزو الروسي قد يحدث قريبًا. لهذا يجب على المدنيين حتى أن يكونوا مستعدين".
ويعتقد بعض المتطوعين أن مخاوف فلاديمير بوتين هي ديمقراطية بلدهم أكثر من التهديد الذي يمثله الاتحاد الأوروبي أو عضوية الناتو.
على صعيد آخر، فإنك لن تعرف أن حكومة أوكرانيا تقول أن روسيا لديها ما لا يقل عن 127 ألف جندي منتشر في ثلاثة أطراف من البلاد في العاصمة كييف، حيث لا توجد علامات على حرب وشيكة.
أما في المناطق الفقيرة، حيث يحاول الناس الحصول على ما يستطيعون الحصول عليه للبقاء، فإن المزاج هناك مشابه.
من جانبها، تستأنف الحكومة الأوكرانية دعوة سكانها إلى الهدوء، ولكن في نفس الوقت تقوم بإعداد الملاجئ من العصر السوفيتي، لأن هناك تهديدًا لديمقراطية بلد شاب.
ولدى كييف القدرة على إيواء 2.8 مليون شخص من بين 3 ملايين مقيم، في 5 آلاف ملجأ وفي نظام المترو، والمفارقة هي أن بعض الملاجئ شيّدت عام 1956 للحماية من هجوم الناتو على روسيا والاتحاد السوفيتي، لكنها توفر الآن حماية لهجوم محتمل من قبل روسيا.