 | | رئيس الوزراء الباكستاني الجديد |
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- حظي رئيس الحكومة الباكستانية الجديد، يوسف رضا جيلاني، على تأييد البرلمان بالإجماع في التصويت على الثقة السبت، لكن عليه بعد ذلك أن يعرض على نواب البرلمان خطته للأيام المائة الأولى من توليه منصبه. وعلى الإثر أشار رئيس الوزراء الجديد إلى أن مكافحة الإرهاب ستكون من أولويات حكومته، وأعلن أن حكومته مستعدة لإجراء محادثات مع الجماعات المسلحة "التي تبدي استعدادها لإلقاء أسلحتها." ويأتي هذا التأييد لجيلاني، أحد كبار الأعضاء في حزب الشعب، من قبل البرلمان الباكستاني بعد نحو أسبوع على أدائه اليمين الدستورية كرئيس للحكومة الباكستانية الجديدة أمام الرئيس برويز مشرف في الخامس والعشرين من مارس/آذار الجاري. ويعد التصويت على الثقة شكلاً من أشكال المراسم، إذ إن المتطلبات الدستورية تقتضي إظهار حصول رئيس الوزراء على ثقة البرلمان، وفقاً للأسوشيتد برس. وكان البرلمان الباكستاني قد اختار جيلاني، أحد أبرز مساعدي رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو، لتولي رئاسة الحكومة الائتلافية بين أحزاب المعارضة الرئيسية في البلاد. وحول الموافقة على ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء، حصل جيلاني، على تأييد 260 عضواً من أعضاء البرلمان، فيما حصل منافسه مرشح حزب الرئيس الباكستاني، برويز مشرف، على 42 صوتاً فقط. وكان انتخاب جيلاني متوقعاً، حيث يمتلك تحالف المعارضة بين حزب الشعب ورابطة مسلمي باكستان، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، نواز شريف، غالبية المقاعد في البرلمان. يذكر أنه، وفي أول تصريح له عقب اختياره رئيساً للحكومة، أصدر جيلاني قراراً بعودة القضاة الذين كان الرئيس مشرف قد أبعدهم عن مناصبهم، بعد إعلان حالة الطوارئ في وقت سابق أواخر العام الماضي. كما أكد رئيس الوزراء الباكستاني الجديد أنه سيدعو إلى إجراء تحقيق دولي تحت إشراف الأمم المتحدة، في جريمة اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة وزعيمة حزب الشعب، التي قُتلت جراء هجوم انتحاري استهدف موكبها في روالبندي، أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي. | 
