منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا
طهران، إيران(CNN)-- أعلنت إيران الجمعة أن كبير مفاوضيها في الملف النووي، سعيد جليلي، سيلتقي قريباً بمنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، مؤكدة أن الاجتماع سيخصص لمناقشة عرض الحوافز المقدمة من الغرب لطهران من اجل إقناعها بوقف أنشطتها النووية.
وقالت وسائل إعلام إيرانية رسمية إن اللقاء سيجري في 19 يوليو/تموز الجاري، وستستضيفه مدينة جنيف، وذلك في تطور يأتي خلال أسبوع، قام فيه الحرس الثوري الإيراني بتنفيذ مناورات واسعة النطاق، شهدت إطلاق صواريخ طويلة ومتوسطة المدى، استدعت رداً عنيفاً من عدة عواصم غربية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن أحمد خادم الملة، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأعلى الإيراني، قوله: "بناء على دعوة سولانا ، فأن السيد سعيد جليلي سيجتمع مع سولانا في 19 تموز بجنيف لبحث صفقة الحوافز النووية."
وذكر الوكالة أن هذه الزيارة "تأتي استكمالا لزيارة قام بها سولانا إلى إيران، قدم خلالها لطهران رزمة الحوافز التي عرضتها الدول الست الكبرى (فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا) لإقناع إيران بوقف برامجها النووية."
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي كيسلياك، قوله الجمعة، إن "الرد الإيراني على الاقتراحات التي عرضتها الدول الست الكبرى كان إيجابيا،"مضيفا أن طهران "مستعدة للتفاوض مع الدول الست في محاولة لإيجاد حل للمسألة النووية.".
وأضاف كيسلياك "الآن سنرى الرد على تلك الإشارة،" مؤكدا "كل الشروط متوفرة اليوم للبدء بمحادثات جدية مع إيران."
وكان سولانا قد أعرب قبل أيام عن أمله في أن يصار إلى الرد سريعاً على الموقف الإيراني من عرض الحوافز الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لطهران لإقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي.
وقال إن النقاش ما يزال دائراً بين مراكز القرار في الغرب حيال الموقف الذي اتخذته طهران مضيفاً: "آمل أن يكون لدينا رد في وقت قريب."
وكانت المجموعة الدولية السداسية قد عرضت على طهران مجموعة من الاقتراحات والحوافز، تهدف إلى البدء في مفاوضات حول مواضيع تشمل الطاقة النووية والسياسة مرورا بالاقتصاد والشراكة في مجال الطاقة والزراعة والبيئة والطيران المدني وذلك مقابل ضمانات لوقف عملية تخصيب اليورانيوم برمتها.
وقدمت طهران الأسبوع الماضي ردا على تلك الاقتراحات لم يكشف عن فحواه.
وقد عرض الاتحاد الأوروبي على طهران أيضاً تعليق العقوبات بحقها لستة أسابيع، شرط أن تقوم هي بالمقابل بتعليق إنتاج أجهزة الطرد المركزي المخصصة لتخصيب اليورانيوم، دون إلزامها بتجميد التخصيب نفسه.