المسؤولون الإيرانيون يشددون على حق الشعب الإيراني في الحصول على الطاقة النووية
طهران، إيران(CNN)-- جدّد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية السبت، حقّ بلاده في تطوير برنامج نووي لأغراض سلمية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وجاءت تصريحات المتحدث غلام حسين إلهام، يوما بعد أن ردّت إيران على مقترح قدمته قوى العالم، تقترح فيه عليها تجميد تخصيب اليورانيوم، مقابل حوافز اقتصادية وغيرها، وفق نفس الوكالة.
وأعرب زعماء عدة دول غربية، وكذلك مجلس الأمن الدولي وإسرائيل، عن شكوكهم في البرنامج حيث يخشون أن يكون الهدف منه إنتاج أسلحة نووية، وهو ما نفاه النظام الطهراني عدة مرات.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن إلهام قوله إنّ موقف بلاده لم يتغير، مشيرا إلى أنّ بلاده "تستعد لإجراء مباحثات مع مختلف الدول بما فيها مجموعة 5+1 في إطار
الحفاظ علي حقوق الشعب الإيراني وكذلك القوانين الدولية."
والجمعة ردّت إيران على حزمة الحوافز الغربية، حيث قالت وكالة الأنباء الإيرانية إنّ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، أعرب، خلال محادثات هاتفية مع منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، أنّ الجمهورية الاسلامية الإيرانية "أعدت ردها بناء على الاتفاقات الحاصلة خلال زيارة سولانا الى طهران ورسائل وزراء خارجية الدول الست وسولانا, ومن منطلق سياسة التأكيد على القواسم المشتركة والنظرة البناءة والمبدعة."
وزيادة على حزمة الحوافز، تقدم الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع بعرض جديد لإيران.
ويتضمن الاقتراح استمرار هذا "التجميد المتبادل" لمدة ستة أسابيع، غير أن أهميته تكمن في كونه يتجنب الطلب من إيران التعليق الفوري لتخصيب اليورانيوم، إذ أنه سيتيح لها استمرار العمل بأكثر من ثلاثة ألف جهاز طرد مركزي منصوبة في منشآتها حالياً.
وقالت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء إنّ خافيير سولانا عبّر "عن ارتياحه للاتفاق على بدء استئناف المحادثات" مضيفة أنّ سولانا وجليلي اتفقا على أن يتم استئناف المفاوضات في أواخر الشهر."
وفي تصريحات أدلى بها مؤخرا، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إنّ بلاده "لن تقوم مطلقا بهجوم استفزازي على إسرائيل" على خلاف ما يعده الكثيرون تصريحات عدائية تجاه إسرائيل من قبل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
والسبت، أكد القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية في إيران، اللواء محمد علي جعفري أنّ "صواريخنا و زوارقنا السريعة المتطورة ستغرق بوارج العدو في قعر الخليج الفارسي إذا ما فكر بالعدوان."
و اشار اللواء جعفري الذي كان يتحدث لوكالة انباء "فارس" الإيرانية إلى "القدرة القتالية العالية للغاية لقوات حرس الثورة الإسلامية في البحر.
و قال هذا المسؤول العسكري الكبير إنّ "الزوارق السريعة التابعة لسلاح البحر سترسل القوات المعتدية، إلى قعر الخليج الفارسي بفضل معداتها المتطورة التي حصلت عليها من خلال إبداع خبرائها المؤمنين... ومهما كانت بوارج العدو متطورة و مزودة بالمعدات الحديثة إلا أنّ تكتيكات الزوارق السريعة لقوات حرس الثورة الإسلامية وعملياتها الخاطفة لن تبقي للمعتدين أي مجال للهروب من المنطقة."
غير أنّ الجعفري، أوضح أنّ تصريحاته تستهدف التأكيد على إمكانيات الجيش الإيراني وليست بمثابة تكهن بأي حرب.
ومن جهتها، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء السيد حسن فيروز آبادي قوله السبت، إنّ بلاده "ستمنع استخدام مضيق هرمز اذا ما تعرضت مصالحها للخطر."
وأضافت عنه قوله إنّ رغبة بلاده هي الإبقاء علي مضيق هرمز مفتوحا ليستخدمه الجميع ، "أما إذا تجاهل الآخرون هذه الرغبة فإنها لن تسمح لهم باستخدامه والإفادة منه."