/الشرق الأوسط
 
2201 (GMT+04:00) - 14/06/09

الأسد وغول يبحثان استئناف الحوار "غير المباشر" مع إسرائيل

الأسد خلال استقباله للرئيس التركي بدمشق

الأسد خلال استقباله للرئيس التركي بدمشق

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بدأ الرئيس التركي عبد الله غول زيارة رسمية إلى سوريا الجمعة، تستغرق ثلاثة أيام، حيث عقد جلسة مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، تركزت حول الدور الذي تقوم به أنقرة للوساطة بهدف مواصلة الحوار "غير المباشر" بين سوريا وإسرائيل.

وفيما أبدت تركيا استعدادها لمواصلة جهود الوساطة لاستئناف الحوار "غير المباشر" بين سوريا وإسرائيل، رفض الرئيس السوري الإعلان عن موعد محدد لاستئناف الحوار، قائلاً: "لا نستطيع أن نتحدث عن موعد، ولا يوجد شريك، عندما يأتي الشريك نستطيع أن نتحدث عن موعد لبدء مفاوضات السلام."

وخلال مؤتمر صحفي مشترك، مع ضيفه التركي، قال الرئيس السوري إن زيارة غول إلى دمشق تشكل محطة مهمة في توقيتها وفي مضمونها، وفرصة لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، مشدداً على أن "العلاقات السورية التركية مبنية على الصدق والصراحة والمصالح المشتركة."

وأضاف الأسد أن" التعاون السوري التركي في الملفات الكبرى والمهمة، بدأ فعلاً منذ يناير/ كانون الثاني عام 2003، عندما زارنا للمرة الأولى وكان رئيساً للوزراء، واستمرت هذه الزيارات واستمر التعاون"، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي "في نفس الإطار الطبيعي للتعاون السوري التركي."

وفيما قال الرئيس السوري إن زيارة غول "تأتي تتويجاً لما تم تحقيقه خلال السنوات الست الماضية"، فقد أقر بأنه "كانت هناك سنوات صعبة بالنسبة للأوضاع في الشرق الأوسط، ولم تكن في مصلحة الكثير من دول المنطقة بما فيها سوريا وتركيا، وبالتالي لم تكن مساعدة على تعزيز هذه العلاقات.

وتابع قائلاً: "وبالرغم من ذلك نجحنا بأن تكون العلاقات متميزة، وهذا النجاح لم يأت من فراغ، بل بني على العلاقة التاريخية بين الشعبين السوري والتركي"، حيث نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا."

وأضاف: "كانت هناك محاولات لزعزعة الاستقرار في سوريا ولمحاصرة سوريا، وكانت هناك رغبة لدى البعض في زج تركيا، بهدف إضعاف العلاقة السورية التركية."

وأوضح في هذا الشأن، أن الرد التركي جاء "معاكساً بالمزيد من التنسيق، من خلال الوعي بأهمية العلاقات بين الدول المتجاورة، وخاصة الدول المهمة منها، والتي تلعب دوراً فاعلاً وأساسياً في القضايا المختلفة."

advertisement

وشدد الأسد على أن "عملية السلام شيء يهمنا ويهم تركيا"، إلا أنه تابع قائلاً: "نتحدث عن السلام كهدف استراتيجي، وسنتابع الحوار مع تركيا حول الموضوع، ولكن لا بد من مناقشته مع الدول الأخرى التي نرغب في مشاركتها، وقد تكون الولايات المتحدة."

وقال الأسد: نحن اليوم كلنا نعيش على وقع مجازر غزة، لم نخرج مما حصل لا عاطفياً ولا فكرياً، وأعتقد أن الكثيرين لن ينسوا ما حصل من خلال ما شاهدوه في التلفزيون، ولكن الناس لن تنسى من وقف مع غزة، ولن تنسى من وقف ضد غزة، وبالتالي لن ننسى الموقف المشرف للحكومة والشعب التركي تجاه ما حصل في غزة من خلال وقوفهم ضد العدوان، ووقوفهم مع الشعب الفلسطيني."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.