أسعار النفط تحددها العديد من العوامل المؤثرة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عزا وزير الطاقة والمناجم الجزائري، شكيب خليل، الأربعاء، عدم استقرار أسعار النفط إلى المضاربة، مشيراً إلى أن تأثر الأسواق المالية العالمية بأزمة اليونان المالية ساهم بدوره في تراجع أسعار النفط.
وجاءت تصريحات خليل قبيل ارتفاع أسعار النفط الأربعاء بواقع 78 سنتاً، ليستقر البرميل عند 83.22 دولاراً فور إعلان مجلس الاحتياط الفيدرالي (المصرف المركزي الأمريكي) إبقاء سعر الفائدة كما هو دون تغيير، عند قرابة 0 في المائة، جراء أزمة اليونان وتضارب بشأن المخزون الأمريكي.
ولفت إلى مخاوف المجتمع الدولي من اتساع رقعة أزمة اليونان لتشمل بلداناً أخرى في أوروبا، بالإضافة لارتفاع سعر الذهب والدولار، كعوامل أخرى تلعب دوراً في تراجع النفط، وفق الإذاعة الجزائرية.
وأوضح بأن سبب عدم استقرار أسعار النفط يعود بالأساس إلى المضاربة، مشيرا إلى أن أسواق النفط اليوم تشبه ما شاهدناه عام 2008 عندما ارتفعت الدعوات لزيادة الإنتاج لضمان استقرار الأسعار.
واستبعد خليل أن يكون لحادثة غرق منصة النفط التابعة للمجموعة النفطية البريطانية "بريتش بتروليوم" في سواحل خليج المكسيك الأمريكي تأثير على سوق النفط، طبقاً للتقرير.
هذا وقد استقرت أسعار عقود النفط الأمريكي الآجلة فوق 83 دولاراً للبرميل في التعاملات الآسيوية الخميس، في امتداد للمكاسب التي حققها الأربعاء.
وتراجعت الأسعار الثلاثاء بتأثير مخاوف الديون في أوروبا وركود الطلب وتضارب بشأن المخزون الأمريكي، فضلاً عن قرار الحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير، لأسباب عزاها المصرف الأمريكي إلى التضخم وتباطؤ نمو سوق العمل والعقارات.
وتزايدت المخاوف من اتساع مخاطر الدين السيادي، بعد خفض وكالة "ستاندرد اند بورز للتصنيفات الائتمانية" الأربعاء تصنيفها لديون اسبانية درجة واحدة بعد يوم من خفض حاد لتصنيفها لديون اليونان والبرتغال.
ويذكر أن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية كانت قد أعلنت في وقت سابق عن ارتفاع المخزون الأمريكي من النفط الخام بـ1.9 مليون برميل، ومخزون المحروقات بـ2.9 مليون برميل، وسط تراجع احتياط الغازولين بـ1.2 مليون برميل.
وجاءت البيانات مغايرة لتوقعات المحللين الذي رجحوا ارتفاع مخزون النفط الخام بـ1.4 مليون برميل، والمحروقات بـ1.2 مليون برميل، والبنزين بـ500 ألف برميل.
ويشار إلى أن ارتفاع المخزون يعني تراجع الطلب، وهو ما يدفع بأسعار النفط نحو الأسفل.