/الشرق الأوسط
 
الأربعاء، 03 شباط/فبراير 2010، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)

بتريوس: سندفع بمزيد من التمويل وليس قوات برية إلى اليمن

جدد بتريوس التأكيد بعدم نية واشنطن التدخل عسكرياً في اليمن

جدد بتريوس التأكيد بعدم نية واشنطن التدخل عسكرياً في اليمن

فلوريدا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- في ثان تأكيد لمسؤول عسكري أمريكي، جزم قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال ديفيد بتريوس، أن الولايات المتحدة لا تعتزم إرسال قوات برية إلى اليمن للتعامل مع الخطر المتزايد لتنظيم القاعدة.

وأكد بتريوس، في حديث لـCNN يبث الأحد، أن بلاده تنوي مضاعفة تمويل مساعداتها الأمنية لليمن، من 70 مليون دولار إلى أكثر من 150 مليون دولار.

وقال المسؤول العسكري الأمريكي الذي عاد مؤخراً من اليمن، أن وزير الخارجية اليمني: "أوضح تماما أن بلاده لا تريد قوات برية أمريكية هناك."

وفي رد على سؤال حول ما إذا كانت هناك خطط لإرسال قوات إلى هناك، فأجاب: "لا بالطبع.. نريد دوماً أن تتعامل الدولة المضيفة مع مشاكلها بنفسها.. نريد المساعدة،  فنحن نقدم مساعدة."

وكان وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي، قد أكد في مقابلة مع الشبكة الأربعاء أن بلاده "لا تقبل بتدخل أمريكي مباشر" على أراضيها، لأن اليمن قادر على التصدي لتنظيم القاعدة.

وتأتي تأكيدات بتريوس إثر أخرى نفى خلالها  رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مايكل مولان، في حديث  للشبكة، نية واشنطن إرسال قوات برية لليمن.

وقال مولان: "اليمن دولة ذات سيادة، ولدينا احترام كبير للرئيس (علي عبد الله) صالح ولحكمه على ما يحتاج إليه من مساعدة، وبالنسبة لنا التدخل على الأرض ليس خياراً مطروحاً ولم نناقشه." (التفاصيل)

ولفت بتريوس إلى أن بلاده ستوفر المزيد من المساعدات الاقتصادية لليمن، لمساعدة حكومة صنعاء في خطط التنمية والتصدي للجماعات المتشددة، التي اتخذت من أراضيه نقطة انطلاق لشن هجمات إرهابية.

وأشار إلى أن التمويل الأمريكي يضاف إلى مساعدات عربية أخرى، بعدما أفادت تقارير بأن المملكة العربية السعودية ستقدم فيها ملياري دولار والإمارات العربية المتحدة ما بين 600 مليون إلى 700 مليون، على حد قوله.

ومجدداً، برزت اليمن كوجهة في سياق الحرب على الإرهاب، بعد فشل عملية تفجير طائرة أمريكية أثناء أعياد الميلاد، وتبني تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مسؤولية العملية، التي قال إنها رد انتقامي على الضربات الصاروخية الأمريكية على معسكراته هناك.

وأقر مسؤولون أمريكيون، رفضوا كشف هويتهم، بأن الولايات المتحدة قدمت معلومات استخبارية عن أهداف لتنظيم القاعدة للسلطات اليمنية، لكنهم رفضوا الخوض في تفاصيل عن أي دور ربما لعبته طائرات أو أسلحة أمريكية في تسديد هذه الضربات.

وأردفوا بالقول: "مرة أخرى.. لم نناقش مطلقاً هذه المساعدة التي قدمناها في اليمن، وأخشى أننا لن نفعل هذا اليوم."

advertisement

ودفعت تهديدات القاعدة في اليمن، مسقط رأس زعيم التنظيم، أسامه بن لادن، بالولايات المتحدة وبريطانيا لإغلاق أبواب سفارتيها لفترة محدودة في صنعاء. 

ومع ذلك، أكد بتريوس أن اليمن ليست الجبهة الأكثر أهمية في الحرب الأمريكية على الإرهاب، التي حددها في منطقة الحدود الباكستانية الأفغانية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.