CNN CNN

تصاعد التوتر بين الكوريتين مع مناورة وشيكة

الثلاثاء، 18 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)
متظاهرون جنوبيون يحتجون على تصاعد التوتر مع الشطر الشمالي
متظاهرون جنوبيون يحتجون على تصاعد التوتر مع الشطر الشمالي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع اقتراب موعد المناورات العسكرية التي أعلنت كوريا الجنوبية عن إجرائها في "البحر الأصفر"، والتي قد يستخدم خلالها الذخيرة الحية، بلغ التوتر المتصاعد بين شطري شبه الجزيرة الكورية مرحلة جديدة الأحد، مما دفع الشطر الشمالي إلى التهديد بـ"رد حاسم" على تلك المناورات.

ووسط تهديدات متبادلة بين الكوريتين، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً صباح الأحد، بتوقيت نيويورك، لبحث التطورات الراهنة، فيما أكدت سيؤول عزمها المضي قدماً في إجراء تلك المناورات، في جزيرة "يونبيونغ"، التي كانت مسرحاً لقصف مدفعي من جانب الشطر الشمالي، في وقت سابق من الشهر الماضي.

وأدى الهجوم المدفعي الذي شنته قوات كوريا الشمالية على جزيرة "يونبيونغ"، التابعة للشطر الجنوبي، في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأسفر عن مقتل أربعة كوريين جنوبيين بينهم مدنيان وعسكريان، إلى تزايد التوتر بين شطري شبه الجزيرة الكورية، اللذين خاضا حرباً طاحنة مطلع النصف الثاني من القرن الماضي.

ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية الرسمية عن مسؤول عسكري قوله إن المناورات المزمعة ستجري الاثنين أو الثلاثاء على الجزيرة الواقعة في البحر الأصفر.

وأضاف أن "المناورة المخطط لها جزء من التدريبات الروتينية التي تجريها قواتنا المتمركزة على جزيرة يونبيونغ."

وفيما وضعت كوريا الشمالية قواتها في حالة تأهب على الساحل الغربي تحسباً لتلك المناورات، التي قالت سيؤول في وقت سابق إنها ستجري باستخدام الذخيرة الحية، تابع المسؤول الكوري الجنوبي قائلاً: "يمكن تبرير هذه المناورة على اعتبار أنها ستجري داخل مياهنا الإقليمية."

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إن المناورات البحرية ستجري جنوب غربي الجزيرة، خلال الفترة بين 18 و21 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، إلا أنه تقرر السبت تأجيلها لـ"عدة أيام"، بسبب سوء الأحوال الجوية.

من جانبها، كررت كوريا الشمالية السبت تحذيراتها لجارتها الجنوبية من إجراء مناورات بالذخيرة الحية بالقرب من جزيرة "يونبيونغ"، ووصفت خطط سيؤول بأنها "استفزاز عسكري، يستهدف إشعال حرب في شبه الجزيرة الكورية."

وجاء في بيان نشر على موقع "لجنة إعادة التوحيد السلمي لأرض الآباء" الكورية الشمالية، وفق ما نقل راديو كوريا الدولي، التابع للشطر الجنوبي، أنه "في حالة حدوث حرب في شبه الجزيرة الكورية، فإن كارثة نووية ستصيب المنطقة، وستنتج خسائر ضخمة، لا يمكن حتى مقارنتها بخسائر الحرب الأهلية الكورية."

وبينما أكدت الولايات المتحدة على دعمها لحق كوريا الجنوبية في إجراء المناورة العسكرية كما هو مخطط لها، فقد سعت كل من روسيا والصين إلى إقناع سيؤول بإعادة النظر في قرارها.

كما دعت موسكو إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث التصعيد المتواصل للتوتر في شبه الجزيرة الكورية.

ولكن المسؤول الكوري الجنوبي قال: "لن نأخذ التهديدات الكورية الشمالية أو المواقف الدولية في اعتبارنا عند إجراء المناورة بالذخيرة الحية، وإذا بدأت الأحوال الجوية في التحسن، فسوف تجري كما هو مخطط لها."