CNN CNN

البحرين: توتر يخيم على جنازة "قتيل" سترة

الجمعة، 16 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 20:22 (GMT+0400)

المنامة، البحرين (CNN)-- خيمت أجواء التوتر خوفاً من تجدد المواجهات بين قوات الأمن البحرينية ومحتجين يشاركون في تشييع جنازة شاب، تضاربت التقارير بشأن سبب وفاته، حيث تقول المعارضة إنه لقي حتفه خلال مصادمات مع الأمن، بينما تؤكد السلطات الحكومية أن وفاته ناجمة عن ظروف مرضية.

وتعتبر المعارضة، التي تقودها جماعات شيعية، أن الشاب هو "الشهيد" رقم 40 خلال "الانتفاضة" التي تشهدها المملكة الخليجية منذ مطلع العام الجاري، كما أنه تاسع قتيل يسقط في منطقة "سترة"، وتزعم أنه سقط نتيجة إصابته بالاختناق بعد مهاجمة قوات الأمن منزله بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وقال أحد أقارب الشاب المتوفي إنه "كان في منزله قبل ثلاثة أيام، عندما أمطرته قوات الأمن بعدد من مسيلات الدموع، بعد تظاهرات عمت المنطقة قرب منزله"، بينما جاء في بيان لجمعية "الوفاق"، أن "الشاب استشهد إثر استنشاقه كمية كبيرة من الغازات الخانقة، التي ألقيت في بيت والده مساء 10 سبتمبر/ أيلول 2011."

وتابعت كبرى جماعات المعارضة، في بيانها، أن قوات الأمن أطلقت القنابل المسيلة للدموع على المنزل الذي كان يتواجد فيه الشاب سيد جواد أحمد هاشم مرهون، فيما كانت تجري تظاهرة مناهضة للحكومة، في المنطقة، وأشارت أن حالته الصحية "تدهورت بعد ذلك، وجرى نقله إلى غرفة الإنعاش في المستشفى، حيث فارق الحياة."

أما قريب القتيل، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه لأسباب أمنية، فذكر أن "الفقيد خاف من الذهاب إلى المستشفى، مما أدى إلى تردي حالته الصحية، أدت إلى وفاته."

في المقابل، نفت وزارة الداخلية البحرينية أن تكون وفاة الشاب مرهون ناتجة عن استنشاق غاز مسيل للدموع، فيما ذكرت وزارة الصحة، في بيان أوردته وسائل الإعلام الرسمية، أنه توفي نتيجة إصابته بمرض "السكلر"، المعروف أيضاً باسم "فقر الدم المنجلي"، والذي ينتشر بين أهالي منطقة "سترة."

وفيما انتقد رئيس "التجمع العلمائي" في البحرين، الشيخ عيسى قاسم، في خطبة الجمعة، ما وصفه بـ"تجاوزات الحكومة وقمعها وعدم عدالتها"، جددت جماعات المعارضة، بقيادة جمعية "الوفاق"، عزمها العودة للاحتجاج في "دوار اللؤلؤة"، في 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، بعد فضه من قبل قوات الأمن في 16 مارس/ آذار الماضي.

وكانت وزارة الداخلية أوقفت عدد من ضباطها للتحقيق معهم في تهم ارتكابهم تعذيب لعدد من الموقوفين، لاقى احتجاج واسع من قبل جمعية التجمع الوطني واستحسان من جمعيات حقوق الإنسان في البحرين، فيما تنظم المعارضة الشيعية تظاهرات ليلية منتظمة تطالب بإصلاحات سياسية.

ومن المقرر أن تصدر اللجنة الملكية لتقصي الحقائق تقريرها نهاية الشهر الجاري، والذي على ضوءه يتم اتخاذ إجراءات إصلاحية وعقابية تبعاً لتوصياته.