رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق

القاهرة، مصر (CNN) -- قال رئيس الوزراء المصري، أحمد شفيق، في مقابلة تلفزيونية بثها التلفزيون الرسمي الجمعة إن المتظاهرين الذين شاركوا في التظاهرات في مأمن حتى وإن ظلوا في ميدان التحرير، مشيراً إلى أنه لن يتعرض لهم أحد.

وأكد رئيس الوزراء المصري أنه تمت الاستجابة للعديد من طلباتهم، باستثناء ما نسبته 10 إلى 20 في المائة منها.

وقال إن الشباب على حق، وأسلوبهم حضاري.. "إلى أن بدأت تصرفات فردية، وهو ما يخشى منه في تجمعات في مثل هذه الظروف، أن يندس افراد بقصد أو دون قصد، بعلم أو دون علم، في هذه التجمعات تسبب اضطرابات وتؤجج الوضع والتوتر.. الجهاز الأمني قلق بطبيعته، فحصل خطأ."

وأشار شفيق إلى وجود اتصالات ومقابلات مع القوى السياسية المختلفة.

وقال بصفة عامة "يتعين على أبنائنا أن يشعروا أن هناك دوراً للقوات المحيطة بالميدان لتؤمن الظروف المناسبة لهم للتعبير عن آرائهم.. إلا أن سوء التصرف من البعض خلق توتراً، وجعل السلطات تعلن أن من يريد الذهاب إلى بيته فهو آمن.. بصفة عامة، القوات المسلحة تؤدي دورها مشكورة حتى في الفصل بين المتنازعين من الطرفين، ولا يخلو الأمر من ثغرات، لكن بصفة عامة، هم في مأمن حتى وإن ظلوا في ميدان التحرير، فلن يتعرض لهم أحد."

لا يوجد وجود للداخلية في ميدان التحرير إطلاقا. فالداخلية لديها عجز بصفة عامة. وهي تعاني نقصاً، منوهاً إلى أنه لا مصلحة للداخلية في توريط عناصرهم في المواجهات.

وحول مشكلة ثقة المتظاهرين بالنظام، قال شفيق إنه "لا يوجد شاب اعتقل من داخل المنطقة أو خارجها ولا يزال معتقل.. ثمة البعض لعلهم كانوا في الميدان، وذهبوا إلى بيت 'فلان' وكان ذو نشاط، فالتقطوا وهم يغادرون منزله، الذي عليه أصلا تحفظ لأنه يباشر عملا ضد أمن الدولة حاليا."
أوكد رئيس الوزراء المصري أنه لم يتم اعتقا ل أي شخص خرج من الميدان.

وقال شفيق إنه لم يلتق أياً من شباب التظاهرات، متسائلاً عمن يمثلهم، وقال إنه يتصل ببعض الأبناء بهاتفه الخلوي، داعياً إياهم إلى أن يتكلموا معه بصورة مباشرة.

وحول الضحايا الذين سقطوا خلال المواجهات، أكد شفيق أنه حين يتم التعرف على المسؤولين عن اليوم الأسود "سوف نحاسبه.. سنجري تحقيقاً عميقاً وشاملاً في الأمر.. وسيحاسب حساباً شديداً، حتى الآن لا توجد مؤشرات عن المتسبب أو المسؤول.. قد يكون هناك تغييب نظرا لجسامة الجرم.. لا مصلحة لنا في إخفاء المتسبب، وأنه سيتم الإعلان عن المتسببين."