CNN CNN

منظمة: 16 قتيلا في أحدث مدينة تسقط ضحية لقوات الأسد الأمنية

الأحد، 31 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)
 
من احتجاجات في إحدى المدن السورية
من احتجاجات في إحدى المدن السورية

حماة، سوريا (CNN) -- لقي ما لا يقل عن 16 شخصاً مصرعهم في خلال اليومين الأخيرين داخل مدينة حماة وضواحيها إثر توغل الجيش السوري في المنطقة بحسب نشطاء حقوقيين، رغم نفي السلطات السورية اقتحام المدينة، التي وصفتها جماعة حقوقية بأنها "المدينة الأخيرة التي سقطت ضحية لقوات الأمن السورية التابعة لبشار الأسد."

وافادت تقارير لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" الأربعاء أن قوات الأمن السورية والجماعات المسلحة التي يطلق عليها اسم "الشبيحة" تعاملت بقسوة مع المواطنين بعد المظاهرة السلمية الضخمة التي شهدتها المدنية الجمعة، والتي لم تشهد أي عملية إطلاق نار أو مواجهات.

وقالت المنظمة الحقوقية إن قوات الأمن تداهم البيوت وأطلقت النار وأقامت نقاط تفتيش وحواجز عسكرية داخل مدنية حماة وحولها.

وأوضحت سارة ليا ويتسون، مديرة الشرق الأوسط في منظمة "هيومان رايتس ووتش"، أن "حماة هي آخر مدينة تسقط ضحية لقوات الرئيس السوري بشار الأسد الأمنية رغم وعوده بأن حكومته ستتسامح مع المتظاهرين السلميين."

وأضافت ويتسون: "لقد ردت قوات الأمن السورية على المظاهرات بقسوة أصبحت أمراً شائعاً في الشهور القليلة الماضية."

وبينما نقلت المنظمة عن مواطنون من حماة قولهم إن 16 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب العشرات، أفادت تقارير من منظمة سورية لحقوق الإنسان بأن 22 شخصاً قتلوا على أيدي قوى الأمن.

والثلاثاء، أكد رامي عبدالرحمن، من المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 14 قتلوا وأصيب 40 بجروح في المصادمات التي وقعت الثلاثاء في المدينة التي تعرضت لعملية عسكرية قبل 30 عاماً ذهب ضحيتها أكثر من 25 ألف نسمة.

وقالت ويتسون: "قوات الأمن السورية لازالت تعتقد أنها تستطيع قتل أبناء شعبها.. غير أن أساليبها الدموية لا تفيد إلا في تعميق الفجوة بين المواطنين والمؤسسات التي ينبغي أن تحميهم."

من جهتها قالت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان أكدت مقتل 22 شخصاً وإصابة 80، بينما أكد شهود عيان لوسائل إعلام مختلفة أن مدينة حماة تشهد عصيانا مدنيا شاملاً.

وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" قد ذكرت الأربعاء أن ضابطا قتل وأصيب 13 آخرون عندما أطلقت جماعات مسلحة النار عليهم واستخدموا  قنابل المولوتوف ضد قنابل تحتوي مسامير ضدها.

وكان وزير الخارجية السورية قد صرح لـCNN الثلاثاء بأن القوات السورية لم تدخل مدينة حماة وأنها ربما تكون قد مرت منها باتجاه إدلب.