| الرئيس كيباكي يتمسك بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة |
نيروبي، كينيا (CNN) -- جدد زعيم المعارضة في كينيا، رايلا أودينغا، الجمعة دعوته إلى أنصار الحركة البرتقالية الديمقراطية، لتنظيم احتجاجات حاشدة بعد فشل جهود الوساطة بين المعارضة ونظام الرئيس الكيني مواي كيباكي، الذي أعلنت السلطات فوزه بفترة رئاسية جديدة في الانتخابات الأخيرة. وقال متحدث باسم الحركة الديمقراطية لـCNN إن دعوة أودينغا لأنصاره بالنزول إلى الشارع، جاءت في أعقاب مغادرة الرئيس الغاني، جون كوفور، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، والمبعوثَة الأمريكية، جنداي فريزر، العاصمة الكينية دون إحراز تقدم. ولم يكشف المتحدث عن الموعد المحدد للمظاهرات الحاشدة، المزمع أن يقوم بها أنصار المعارضة، ولكن مثل هذه الاحتجاجات عادة ما تشهد مواجهات دامية مع قوات الأمن الكينية، التي تحظر تنظيم أية مظاهر احتجاجية ضد نظام الرئيس كيباكي. وكان الرئيس الكيني وزعيم المعارضة أودينغا، قد اتفقا في وقت سابق الخميس، على العمل مع مجموعة من الشخصيات العامة، بقيادة الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي عنان، بهدف إنهاء الأزمة السياسية في البلاد، الأمر الذي أشادت به واشنطن. جاء الإعلان عن هذه المجموعة، بعد قليل من إعلان الرئيس الغاني فشل وساطته في حل الأزمة، بعد زيارته لدولة الواقعة على الساحل الأفريقي الشرقي لمدة يومين، إلا أنه قال إنه حصل على التزام من الرئيس الكيني وزعيم المعارضة، بالحوار و"الكف عن أعمال العنف." وفي واشنطن، أشادت وزارة الخارجية الأمريكية بوساطة الأمين العام السابق للأمم المتحدة لإنهاء الأزمة السياسية في كينيا، كما أعلنت عن تقديم مساعدات إنسانية لضحايا أعمال العنف، التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 600 شخصاً، وتشريد نحو 255 ألف آخرين. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، طوم كاسي: "نقدر الجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي للمساعدة في إيجاد حل للخلافات بين الطرفين، وهذا يشمل هذه المجموعة من الشخصيات المرموقة." وعلق كاسي على عودة فريزر من نيروبي، قائلاً إن عودتها "يجب ألا تعتبر تقصيراً في التزام الولايات المتحدة أو اهتمامها" بالوضع في كينيا، مضيفاً قوله: "سنستمر في العمل مع الاتحاد الأفريقي وآخرين لمحاولة حل هذه الأزمة." وكان أودينغا قد ذكر في وقت سابق، أنه قرر إلغاء مظاهرة حاشدة للمعارضة الثلاثاء الماضي، انتظاراً لما ستسفر عنه جهود الوساطة التي قام بها الرئيس الغاني، ومبعوثين دوليين وسفراء أجانب آخرين، على مدى الأسبوعين الماضيين.(التفاصيل) وفي وقت سابق، رفض زعيم المعارضة الكينية عرضاً من الرئيس كيباكي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، مطالباً بوساطة دولية على خلفية الخلاف القائم حول نتائج الانتخابات التي أشعلت عنفاً عرقياً دامياً في البلاد.(المزيد) وعرض الرئيس كيباكي قبل نحو أسبوع، تسوية للنزاع مع المعارضة بشأن حصيلة الانتخابات الرئاسية التي جرت في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قائلاً إنّه مستعد للقبول بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وفقاً لما أعلن متحدث باسم الحكومة السبت الماضي. وكان المدعي العام الكيني، أموس واكو، قد طلب إعادة إحصاء الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأخيرة من قبل هيئة مستقلة، داعياً الشعب الكيني إلى "إظهار المزيد من الوحدة" في هذه المرحلة. |