| قوات الأمن الكينية لجأت إلى القوة لمنع التظاهرات |
نيروبي، كينيا (CNN) -- دعا الحزب الرئيسي المعارض في كينيا، الذي يبدو مصراً على إسقاط حكومة الرئيس مواي كيباكي، السبت إلى يوم آخر من "التظاهر السلمي" رغم ارتفاع عدد قتلى التظاهرات المستمرة منذ نحو أسبوع إلى أكثر من 20 قتيلاً. ولجأت قوات الشرطة إلى استخدام القوة ضد التظاهرات التي اندلعت الأربعاء واستمرت حتى الجمعة احتجاجاً على الانتخابات الرئاسية التي جرت في السابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقال زعيم الحزب المعارض، هنري كوسجي للصحفيين: "سوف نلجأ إلى كافة الوسائل الممكنة لإسقاط حكومة كيباكي"، وفقاً للأسوشيتد برس. من جهته، قال مفوض الاتحاد الأوروبي للتنمية، لويس ميشيل، عقب عقده لقاءات وصفها بأنها إيجابية مع كل من كيباكي وزعيم المعارضة رايلا أودينغا: "إن التجمعات الجماهيرية والحاشدة يمكن أن تؤدي إلى العنف." وقال إن الجانبين "ناشدا (الجماهير) إنهاء العنف" واتفقا على الاعتراف بجهود الوساطة التي يقوم بها الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي عنان. وكان خمسة أشخاص قد لقوا مصرعهم السبت جراء الصدمات العرقية بين قوميات "كالينجين" و"كيسي" و"كيكويو"، واستخدمت فيها العصي والقوس والنشاب، وذلك في القرى المحيطة بدير كاثوليكي إلى الشمال من العاصمة الكينية نيروبي، حيث لجأ المئات من المواطنين الكينيين بحثاً عن ملاذ آمن. وأفادت الأنباء أن نحو 200 منزل اشتعلت فيها النيران، فيما يبدو أن تجدد لنزاع سابق على الأراضي. كذلك اشتعلت النيران في عدد من المنازل في حي "ماذير" بنيروبي، وذلك خلال النزاع الذي استعر بين قبيلتي "كيكويو" و"لو"، والذي استمر عدة ساعات. وكان سبعة من المتظاهرين المعارضين في العاصمة الكينية، نيروبي، قد لقوا مصرعهم الخميس إثر صدامات مع قوات الشرطة مع تصاعد التوتر في اليوم الثاني من التظاهرات، وفقاً لما ذكره زعيم المعارضة رايلا أودينغا. وحاول المتظاهرون في الصباح الخروج من حي "كبيرا" للوصول إلى متنزه "أوهورو" في وسط العاصمة، غير أن الشرطة أغلقت مداخل المتنزه ومنعتهم من الدخول. وأفادت تقارير صحفية أن اشتباكات وقعت بين المتظاهرين والشرطة في حي "كبيرا" وبلدة "كيسومو" في غربي البلاد، والتي تعد أحد المعاقل الرئيسية لأودينغا وقبيلة "لو" التي ينحدر منها. وكان أودينغا قد دعا إلى التظاهر لمدة ثلاثة أيام، بدأت الأربعاء، احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي. وارتفع عدد القتلى في كينيا إلى أكثر من 600 شخص منذ اندلاع العنف المرتبط بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، وفقاً لما ذكرته مؤسسة حكومية. |