| اغتيال بوتو زاد من الجدل بشأن سلامة البرنامج النووي الإيراني |
روالبندي، باكستان(CNN)-- شدّد مسؤولون من الأمن الباكستاني السبت على أنّه لا خطر يتهدد ترسانة البلاد النووية من أن تسقط في أيدي متشددين إسلاميين. وقال العميد خالد كيدوي، رئيس قسم الخطط العسكرية الاستراتيجية في مؤتمر صحفي السبت، إنّ الأسلحة محمية بنظام أمني صارم. وأوضح أنّ هناك 10 آلاف عسكري مكلفين بحماية المنشآت النووية الباكستانية، ومن ضمنهم عملاء مختصون يتولون نقل تقاريرهم إلى مصالح الاستخبارات. ويعتقد أنّ لباكستان ما بين 30 و40 رأسا نوويا ووفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويدور جدل، منذ فترة، بين مراقبين وسياسيين في مختلف أنحاء العالم، حول المخاوف التي يثيرها احتمال أن تتمّ السيطرة على أسلحة نووية باكستانية أو سرقتها من قبل إرهابيين أو متشددين. وكانت شبكة CNN قد نقلت الجمعة أن الاستخبارات العسكرية الأمريكية تجري تقديرات عاجلة حول مدى سلامة وأمن ترسانة باكستان النووية وإلى من ستنتقل السيطرة على تلك الأسلحة الإستراتيجية حال الإطاحة بالرئيس برويز مشرف. وتدخل التقديرات في إطار مراجعة امريكية موسعة للوضع العسكري والأمني في باكستان. غير أن كيدوي كرر ما سبق أن فندته بلاده بشأن تقارير إعلامية متناقلة بشأن ترسانتها النووية في ظل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، مؤكدة أن أسلحتها النووية في أمان. وقالت الخارجية الباكستانية في بيان "منشآت باكستان الإستراتيجية في مأمن، وتفرض عليها أعلى درجات الحماية المؤسساتية." وقال كيدوي لصحافيين غربيين في روالبندي، أين تمّ اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، إنه يريد "فصل الواقع عن الخيال" بشأن ملف أسلحة باكستان النووية. وقال إنّ هناك عدة أنظمة أمنية تمّ وضعها للتعامل مع أي طارئ ولحماية الأسلحة من السرقة أو السيطرة عليها من أطراف مشبوهة. وأضاف أنّ هناك الكثير من الكاميرات وآلات التصوير في المنشآت النووية التي "باتت مدرّعة محمية" من السيارات المفخخة، فضلا عن إحاطتها بجدران كبيرة وقوات تدخل سريع. وقال إنّ 2000 موظف يعملون في تلك المنشآت لا يصلون إلى مواقع عملهم إلا بعد أن يخضعوا إلى سلسلة من التفتيشات الأمنية الدقيقة، فضلا عن كون تعيينهم لا يتمّ إلا بعد التأكّد من خلفياتهم الفكرية. وقال إنّه لا وجود لأي اشتباه أو خروق من قبل باكستان من ضمن الـ800 حالة التي تمّ نقلها إلى وكالة الطاقة الذرية العام الماضي. و"طمأن" كيدوي الصحفيين الغربيين من كون هناك ثلاثة سيناريوهات لوصول إسلاميين متشددين إلى السلطة ولكن جميعها غير مرجّح الحدوث. وقال إنّ وجود أحزاب سياسية معتدلة في البلاد تمنع وصول المتشددين إلى السلطة عبر انتخابات، كما أنّ القيادة العسكرية معتدلة بما من شأنه أن يمنع انقلابا يفضي بتسلم السلطة من قبل المتشددين، فضلا عن كون أعمال العنف التي يقوم بها هؤلاء لم تكن تستهدف المنشآت النووية والعسكرية وهو الأمر المرجح حتى في حال حصول عنف يخلف الفوضى في البلاد. |