| مهجرون كينيون |
نيروبي، كينيا (CNN)-- أكدت الشرطة الكينية لشبكة CNN مصرع برلماني من المعارضة الكينية، بعد أن فتح مسلحون مجهولون نيران أسلحتهم باتجاه سيارته الثلاثاء. وقال المتحدث باسم الشرطة الكينية اريك كيريتيه إن البرلماني موغابي ويري العضو في الحركة الديمقراطية البرتقالية المعارضة كان وحيدا بسيارته قرب مدخل منزله عندما فتح مسلحون نيران أسلحتهم باتجاهه قرابة الساعة 12:30 ظهر الثلاثاء بالتوقيت المحلي. ونقلت الشرطة عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا شخصين يتحركان بعيدا من موقع الجريمة. يُذكر أن البرلماني المعارض كان اتهم الرئيس موي كيباكي، بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في السابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول المنصرم. بموازاة ذلك، تجددت أعمال العنف في غربي كينيا الاثنين، بعد تراجعها في الأيام القليلة الماضية، ما يؤشر إلى انتشارها، وفق ما حذر به مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقال المتحدث باسم الهيئة الدولية برنارد باريت "الأمر الأهم الذي حدث اليوم هو انتشار رقعة العنف إلى غربي الإقليم" في إشارة إلى المناطق الكينية المتاخمة مع حدود أوغندا. وأوضح أن التقارير مازالت أولية ومشوشة ويصعب قياسها. وقال المسؤول إن تقارير وردت عن وقوع أعمال عنف في "كيسومو" وكاكانيغا" في الإقليم الغربي الذي شهد أعمال عنف ثأرية في بداية هذا الشهر بين أفراد قبيلة "كيكويو" التي ينتمي لها الرئيس موي كيباكي، وأفراد من قبيلة ينتمي لها زعيم المعارضة رايلا أودينغا. يُذكر أن الاقتتال القبلي كان أدى إلى مصرع 60 شخصا منذ الخميس، في "ناكورو"، التي تقع غربي كينيا، وهي المنطقة التي غادرها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، وفقا لمسؤول في المعارضة. وقال عضو الحركة الديمقراطية البرتقالية مايك براوان إنّ أعضاء من قبيلة "كيوكو"، التي ينتمي إليها الرئيس مواي كيباكي "يقومون بتهجير من لا ينتمي لتلك القبيلة من منازلهم." غير أن باريت قال إن أعمال العنف التي تجددت الاثنين ليست بنفس الدموية كسابقتها، وإن أسفرت هذه الأعمال عن حركة تهجير لآلاف السكان. وقد أقام الصليب الأحمر مخيمات جديدة كي تأوي المهجرين الجدد الذين يمثلون أثنيات قبلية متعددة، الذين قد لا يشعرون بالراحة في الإقامة مع المهجرين في المخيمات التي تم إقامتها في وقت سابق، وفق ما قاله المسؤول الدولي. وتقول الحكومة الكينية إن ما بين 600 إلى 650 شخصا لقوا حتفهم منذ اندلاع أعمال العنف، فيما تضع المعارضة حصيلة القتلى عند ألف شخص على الأقل. ووفق إحصائيات الصليب الأحمر الكيني فأن أكثر من 200 ألف شخص قد هجروا من منازلهم بسبب دوامة العنف. |