| عائلات تفرّ من أعمال العنف القبلي في غرب كينيا |
نيروبي، كينيا(CNN)-- أدى الاقتتال القبلي إلى مصرع 47 شخصا منذ الخميس، في "ناكورو"، التي تقع في سهل ريفت الغربي بكينيا، وهي المنطقة التي غادرها للتوّ الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، وفقا لمسؤول في المعارضة. وقال عضو الحركة الديمقراطية البرتقالية مايك براوان إنّ أعضاء من قبيلة "كيوكو"، التي ينتمي إليها الرئيس مواي كيباكي "يقومون بتهجير من لا ينتمي لتلك القبيلة من منازلهم." وفي نيروبي واصل كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة محادثات الوساطة التي يقوم بها لليوم السادس على التوالي. وقام عنان السبت بزيارة "إيلدوريت"، وهي من أكثر المناطق تضررا بأحداث العنف حيث تحدث إلى اللاجئين في مخيمات الإيواء. وقال عنان للصحفيين إنّه شاهد "انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان" خلال زيارته لقرى في إقليم ريفت، داعيا الحكومة إلى توفير مزيد من الأمن. وأوضح عنان "إن الخلاف حول نتائج الانتخابات الرئاسية ربما يكون وراء تفجر النزاع الذي تطور ليصبح شيئا آخر." ودعا الأمين العام السابق للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق في هذه "الانتهاكات" قائلا "إزاء هذه الانتهاكات الكبيرة والمنظمة فانه يجب كشف الحقائق ومحاسبة المسؤولين." من جهته قال براوان إنّ العنف في ناكورو يعدّ مفاجئا لاسيما أنّه أعقب اجتماعا جرى الخميس، تحت رعاية عنان، وكلا من الرئيس مواي كيباكي وزعيم المعارضة رايلا أودينغا. ونشب الاقتتال، الذي يتركّز غرب كينيا، بين قبيلتي كيباكي من جهة وأودينغا من جهة ثانية، بعد إعلان فوز كيباكي بالانتخابات الرئاسية. وأضاف براوان أنّه عاين منازل تمّ حرقها وأشخاصا تمّ تقطيع أوصالهم حتى الموت في العنف القبلي قائلا "ببساطة ماتوا بكثير من الألم." وفي نيفاشا، التي تقع نحو 30 ميلا جنوب شرق ناكورو، عاينت مراسلة CNN صخورا ضخمة تمّ وضعها في قلب الطرقات لإغلاقها، في الوقت الذي يشتد فيه التوتر مع عمليات تمشيط يقوم بها أعضاء من قبيلة "كيوكو" للسيارات بحثا عن أعضاء من القبيلة المنافسة. ووفقا لمصادر فإنّ ما بين 500 وألف شخص لقوا مصرعهم في أعمال عنف أعقبت الانتخابات. |