| قوات التحالف والشرطة الأفغانية تفحص أثار انفجار سابق بكابول |
كابول، أفغانستان (CNN) -- قُتل سبعة أشخاص على الأقل، وأُصيب نحو 13 آخرين، في هجومين انتحاريين بأفغانستان الخميس، استهدف أولهما حافلة عسكرية بوسط العاصمة كابول، أما الآخر فقد وقع داخل مسجد بإقليم "هلمند" جنوبي أفغانستان. وأكد مسؤولون بالحكومة الأفغانية مهاجماً انتحارياً فجر عبوة ناسفة كانت بحوزته داخل أحد المساجد بمدينة "لاشكر غاه" كبرى مدن إقليم هلمند، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، إضافة إلى إصابة 11 آخرين. وقال زعيم إحدى العشائر الأفغانية ومسؤول أمني، رفضا الكشف عن هويتهما، أن نائب محافظ الإقليم، بير محمد، أُصيب بجروح بالغة نتيجة الهجوم الانتحاري، إلا أن المصادر الأفغانية الرسمية أكدت أن نائب حاكم الإقليم لفظ أنفاسه في وقت لاحق، وفقاً لما نقلت أسوشيتد برس. وقالت المتحدثة باسم قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن بأفغانستان "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الميجور ريتشيل داوديل، إن الهجوم الذي أدى إلى مقتل مدني على الأقل، لم يسفر عن سقوط أي قتلى من جانب قوات الجيش الأفغاني. وأضافت داوديل، في تصريحات لـCNN أن الهجوم وقع في حوالي السابعة والربع صباح الخميس (9:45 مساء الأربعاء بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي)، قرب مسجد "جماعة خان الإسماعيلية" بوسط العاصمة كابول. وأشارت مصادر الشرطة الأفغانية إلى أن المهاجم الانتحاري قام بتفجير سيارة مفخخة، من طراز "تويوتا كورولا" حمراء اللون، أمام الحافلة التي كانت تقل عدداً كبيراً من أفراد الجيش. ووضعت الأجهزة الأمنية في حالة تأهب بعد تقارير أفادت بأن سيارتين مفخختين أخريين، ربما دخلتا إلى العاصمة الأفغانية، في إطار الإعداد لشن هجمات جديدة في كابول. وفي وقت سابق من يناير/ كانون الثاني الجاري، توعدت حركة "طالبان" بشن المزيد من الهجمات على المناطق التي يرتادها الغربيون في كابول، في أعقاب هجوم وقع على فندق "سيرينا" بالعاصمة الأفغانية، أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص.(المزيد) وهدد الناطق باسم الحركة المتشددة، ظبي الله مجاهد، باستهداف المطاعم التي يرتادها الغربيون، قائلاً: لدينا مجاهدين في كابول حالياً، وقريباً سننفذ المزيد من الهجمات ضد عناصر الجيش والأجانب." وصعد مسلحو طالبان، خلال العامين الماضيين، من هجماتهم الانتحارية والتفجيرات المزدوجة، إلا أن هجوم فندق "سيرينا" هو الأول من نوعه الذي يستهدف منشأة يرتادها غربيون بوسط كابول. وفي العاشر من الشهر نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أنها بصدد إرسال ثلاثة آلاف جندي من عناصر مشاة البحرية "المارينز"، إلى أفغانستان خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لدعم قوات التحالف العاملة هناك. وأوضحت المصادر أن خطة إرسال هؤلاء الجنود تأتي في إطار استعداد القوات الأمريكية لمواجهة "زيادة محتملة" في الهجمات من جانب مسلحي حركة "طالبان"، خلال فصل الربيع المقبل.(القصة كاملة) وكان قائد قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"في أفغانستان، الجنرال دان ماكنيل، قد طلب في وقت سابق، الموافقة على نشر قوة محمولة جواً من عناصر المارينز، استعداداً لـ"ربيع ساخن آخر"، بعد أن صعد مقاتلو طالبان من هجماتهم في الربيع الماضي. ومن المتوقع أن يتم إرسال جنود المارينز في إطار مهمة تقضي بنشرهم في أفغانستان لمدة سبعة شهور، للانضمام إلى نحو 26 ألف جندي أمريكي ينتشرون هناك، ضمن ما يزيد على 40 ألف جندي من حلف الأطلسي. كما يُتوقع أن يتم نشر نحو 2200 عناصر المارينز في إقليم "هلمند" جنوبي أفغانستان، أحد أقوى معاقل طالبان، حيث ينتشر في الإقليم قوات بريطانية وكندية، تخوض معارك عنيفة مع مسلحي الحركة "المتشددة"، فيما يقوم جنود المارينز الآخرين بتدريب القوات الأفغانية. |