| بوش اعتبر نتائج الانتخابات ''انتصاراً في الحرب على الإرهاب'' |
إسلام أباد، باكستان (CNN)--وصف الرئيس الأمريكي، جورج بوش، نتائج الانتخابات الباكستانية التي أظهرت فوزاً ساحقاً للمعارضة على حزب الرئيس برويز مشرف بأنها "جزء من الانتصار في الحرب على الإرهاب، آملاً أن تكون الحكومة الجديدة "صديقة" للولايات المتحدة، وهو أمر يرى الخبراء أنه حيوي بالنسبة لواشنطن. وفيما أشاد بوش بمشرف وقدرته على إنجاز انتخابات ديمقراطية وشفافة، دون التطرق المباشر إلى مستقبله السياسي، ذكرت مصادر مقربة من البيت الأبيض أن السقوط المدوي للموالين للرئاسة الباكستانية "يثير الشكوك" حول مصير مشرف، كاشفاً عن رهان أمريكي على قائد الجيش الجديد، أشفق كياني. ففي لقاء له مع الصحفيين في غانا الأربعاء، التي يقصدها ضمن جولته الأفريقية، قال بوش إن نتائج الانتخابات البرلمانية في باكستان: "تمثل انتصاراً لشعب باكستان،" لجهة حدوثها ونتائجها. وأضاف: "أنا أرى هذا الأمر بمثابة فوز كبير، وجزء من الانتصار في الحرب على الإرهاب." وأبدى الرئيس الأمريكي أمله في أن تكون الحكومة الجديدة في باكستان "صديقة" للولايات المتحدة التي أنفقت المليارات في السابق لدعم نظام مشرف في مواجهة التنظيمات المتشددة دينياً، في بلد دائماً ما أثار احتمال وقوع ترسانته النووية بين يدي تنظيم القاعدة قلق واشنطن. وفيما تجنب بوش تناول مصير منصب مشرف ومستقبله السياسي، قال مصدر مقرب من البيت الأبيض لشبكة CNN إن نتائج الانتخابات "تثير الشك" حيال موقع الرئاسة الباكستانية في الفترة المقبلة، وإن كان من المبكر الحكم على ذلك بانتظار اختيار رئيس جديد للوزراء ومعرفة خطه السياسي. ألمح المصدر الذي رفض ذكر اسمه إلى أن واشنطن تعول في الفترة المقبلة على موقع قائد الجيش الجديد، أشفق كياني، الذي وصفه بأنه "شخصية قوية في النظام السياسي،" و"صديق جيد للولايات المتحدة،" متوقعاً ألا يكون لنتائج الانتخابات أي تأثير على نفوذه. بالمقابل، شكك خبراء في إمكانية أن تقوم الحكومة الباكستانية الجديدة، أياً كان رئيسها، بتنفيذ كامل رغبات واشنطن في إطار "الحرب على الإرهاب" والتي تتمثل خاصة بضرب الأماكن التي تنشط فيها التنظيمات المتشددة، مثل القاعدة وطالبان، عند الحدود مع أفغانستان. ويقول الخبراء إن استخدام مشرف لشعار "الحرب على الإرهاب" كمبرر للكثير من الخطوات غير الشعبية التي اتخذها أثارت غضب الكثير من الباكستانيين مما سيجعل سيصعب على الحكومة العتيدة الالتزام بها. يشار إلى أن نتائج الانتخابات تسمح للمعارضة الباكستانية إن أردات مباشرة إجراءات دستورية لعزل مشرف من منصبه، ذلك أن أي تحالف بين حزب الشعب الذي كانت ترأسه رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو وحزب رئيس الوزراء الأسبق، نواز شريف، مع أطراف معارضة أخرى قادر على جمع نصاب الثلثين اللازم لهذه الخطوة. |