| كيباكي وأودينغا يوقعان الاتفاق بحضور عنان |
نيروبي، كينيا (CNN)-- أخيراً.. وبعد جهود ماراثونية، وقع الرئيس الكيني مواي كيباكي، وزعيم المعارضة رايلا أودينغا، اتفاقاً الخميس، يقضي باقتسام السلطة بين الطرفين، في خطوة نحو إنهاء موجة العنف العرقية، التي أسفرت عن مقتل ما يزيد على 1500 شخص، منذ الانتخابات الرئاسية أواخر العام الماضي. وقد بث التلفزيون الكيني مشاهد للرئيس كيباكي، ورايلا أودينغا، زعيم ما يُعرف بـ"الحركة البرتقالية للديمقراطية"، وهما يجلسان جنباً إلى جنب على طاولة واحدة، حيث قاما بالتوقيع على الاتفاق، في احتفال عام بحضور حشد جماهيري. وقد بدا الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي عنان، الذي قاد جهود الوساطة بين الجانبين، وهو يقف خلف كيباكي وأودينغا، أثناء توقيع الاتفاق، وقد ارتسمت على وجه ابتسامة تعبر عن تفاؤله بانتهاء أعمال العنف الدامية التي تشهدها الدولة الأفريقية. وكان عنان، وسيط الاتحاد الأفريقي في الأزمة الكينية، قد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع، تعليق المحادثات مع ممثلي الحكومة والمعارضة، نتيجة "عدم تحقيق تقدم يذكر" في تلك المفاوضات. وقال في تصريحات للصحفيين في العاصمة الكينية نيروبي الثلاثاء، أنه سيتوجه إلى عقد لقاءات مباشرة مع كل من الرئيس كيباكي، وزعيم المعارضة أودينغا، لتسوية الأزمة السياسية في كينيا.(المزيد) جاء إعلان عنان تعليق المفاوضات متزامناً نع إعراب وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، عن خيبة أملها بسبب عدم توصل الحكومة الكينية إلى اتفاق مع المعارضة، محذرة في الوقت نفسه من تجدد أعمال العنف في البلاد. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، التي قامت بزيارة إلى نيروبي الأسبوع الماضي، قد أعربت عن أملها في أن يتم تسوية "الصراع الدامي" في كينيا، من خلال "اقتسام السلطة" بين الحكومة والمعارضة، لإنهاء موجة العنف العرقي التي راح ضحيتها المئات مؤخراً. وقالت رايس، في تصريحات للصحفيين عقب اجتماع مع مسؤولين حكوميين ومثلين للمعارضة، ضمن جهود دولية لتسوية الأزمة: "هذه القضية بحاجة إلى وضع نهائي لها، ويجب أن تنتهي في أسرع وقت." وشهدت كينيا مواجهات عنيفة منذ انتخابات الرئاسة التي جرت في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والتي أسفرت عن فوز الرئيس مواي كيباكي، بفترة رئاسية جديدة، بفارق ضئيل عن منافسه رايلا أودينغا، زعيم ما يُعرف بـ"الحركة البرتقالية الديمقراطية"، وهو ما شككت المعارضة في صحته.(القصة كاملة) وقد أسفرت تلك الاضطرابات، والتي تُعد الأسوأ في كينيا منذ استقلالها في العام 1963، عن مقتل ما يزيد على 1500 شخص، فضلاً عن نزوح أكثر من 300 ألف شخص آخرين، وفقاً لتقديرات الصليب الأحمر الكيني. وفي أواخر الأسبوع الماضي، هددت المعارضة الكينية باستئناف احتجاجاتها الحاشدة خلال أسبوع، إذا لم تشرع الحكومة في اتخاذ إجراءات عملية باتجاه تعديل دستور البلاد.(التفاصيل) |