| لاجئون كينيون في أحد مخيمات اللاجئين بعد أن فروا من منازلهم جراء العنف |
نيروبي، كينيا (CNN) -- وصل الأمين العام الحالي للأمم المتحدة، بان كي مون الجمعة إلى نيروبي في خطوة تهدف إلى دعم جهود الوساطة بين طرفي النزاع في كينيا التي يقوم بها سلفه، كوفي عنان، بعد أن تعرضت هذه الجهود للإعاقة إثر مقتل ثاني نائب معارض في البرلمان الكيني الخميس. وكان بان كي مون قد التقى الخميس بالرئيس الكيني الحالي، مواي كيباكي على هامش مؤتمر القمة الأفريقي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. ودعا الأمين العام للمنظمة الأممية الكينيين إلى "وقف عمليات القتل وإنهاء العنف فوراً، قبل أن تصل الأمور إلى نقطة اللاعودة." وفي الأثناء أعلن في نيروبي عن اندلاع النيران في نحو 129 منزلاً مقابل مقر البرلمان الكيني. وكان الاتحاد الأفريقي قد حذر من اندلاع عمليات تطهير عرقي في البلاد التي عرفت بكونها إحدى أكثر الدول استقراراً شرقي أفريقيا. الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي عنان، الموجود حالياً في كينيا، كان قد أرجأ محادثاته الخميس بين الوفدين اللذين يمثلان الرئيس الكيني الحالي وزعيم المعارضة، إذ مقتل النائب المعارض في البرلمان ديفيد تو. وكان ديفيد تو، قد لقي مصرعه الخميس إثر إطلاق النار عليه في بلدة "إيلدوريت"، دون أن يتضح ما إذا كان لمقتله أي علاقة بالعنف العرقي المندلع منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة في السابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي، غير أن مصرعه هو ثاني عملية اغتيال لعضو من الحركة البرتقالية الديمقراطية المعارضة خلال هذا الأسبوع. والثلاثاء الماضي، لقي العضو المعارض في البرلمان الكيني، موغابي وير، مصرعه على أيدي مجهولين. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ناصر إيغا موسى: "وافق عنان على قطع جولة المحادثات المسائية بحيث يتيح لأعضاء الوفدين الالتقاء بالمسؤولين من جانبيهم ولتقديم واجب العزاء في النائب القتيل." وأوضح موسى أن المحادثات ستستأنف صباح الجمعة. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، بيرنار كوشنر، الخميس دعمه لجهود عنان، كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى التحرك حيال الأحداث في كينيا. ونبذ كوشنر، وهو أحد مؤسسي حركة أطباء بلا حدود، أعمال القتل والقتال وما نجم عنها من خسائر في الأرواح. يشار أن عدد القتلى في العنف الدائر في كينيا منذ أكثر من شهر بلغ نحو 863 شخصاً، إلى جانب تشريد أكثر من 261 ألفاً من منازلهم. يذكر أن قبيلة الرئيس كيباكي، كيكويو، هيمنت على السياسة والتجارة الكينية منذ حصول البلاد على الاستقلال في العام 1963، في حين ينتمي زعيم المعارضة رايلا أودينغا إلى قبيلة "لو". من ناحية ثانية، حذرت منظمة الوحدة الأفريقية الخميس من اندلاع عمليات "تطهير عرقي" في كينيا، وطالبت بحل الأزمة. جاء ذلك خلال القمة الأفريقية المنعقدة في أديس أبابا والتي تتواصل على مدى ثلاثة أيام، وفقاً للأسوشيتد برس. ورغم هذه التحذيرات، إلا أن البعض يرى في أحداث كينيا مجرد عنف وليست تطهيراً عرقياً. |