| قال حكومة كاراكاس إن المصالحة انتصار للسلام وسيادة دول المنطقة |
كاراكاس، فنزويلا (CNN) -- أعلنت فنزويلا الأحد، استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع كولومبيا، عقب أزمة أوشكت أن تقود ثلاث من دول أمريكا اللاتينية إلى شفا حرب إقليمية جراء عملية عسكرية كولومبية داخل أراضي الاكوادور. وذكرت الخارجية الفنزويلية إنها ستعيد فتح سفارتها في بوغوتا، وستسمح بعودة الدبلوماسيين الكولومبيين الذي طردوا من كاراكاس الأسبوع الماضي، وفق الأسوشيتد برس. وانتهت الأزمة التي اندلعت إثر عملية عسكرية كولومبية أسفرت عن مصرع عدد من المتمردين اليساريين داخل حدود الاكوادور، أثناء قمة في الدومنيكان الجمعة، تبادل خلالها الروساء، الفنزويلي هوغو شافيز، والاكوادوري رفائيل كوريا، والكولومبي آلفارو أوريبي المصافحات. ووصف شافيز المصالحة بأنه "نصر للسيادة والسلام." وكان زعماء فنزويلا والإكوادور وكولومبيا قد وقعوا الجمعة، على إعلان ينهي الأزمة الناجمة عن قيام قوات حكومية كولومبية بقتل أحد زعماء الثوار المعارضين و21 من المقاتلين داخل الأراضي الإكوادورية. وتصافح الرئيس الكولومبي، ألفارو أوريبي، مع خصميه اليساريين الفنزويلي، هوغو شافيز، والإكوادوري، رافائيل كوريا، في نهاية لقاء لمجموعة "ريو" لزعماء أمريكا اللاتينية. وتضمنت الوثيقة، إدانة الزعماء للتصرف الكولومبي، وشددت على أنه لا يحق لأي دولة انتهاك أراضي دولة أخرى. وفي القمة، قبل زعماء القارة اللاتينية اعتذار الرئيس الكولومبي عن الهجوم العسكري، وتعهده بألا تتكرر الحادثة مرة أخرى. وقال الرئيس الإكوادوري، كوريا: "مع الوعد بعدم القيام بهجوم على دولة شقيقة مرة أخرى، وطلب العفو (من قبل كولومبيا)، يمكننا الآن أن نعتبر أن الحادثة الخطيرة قد انتهت." وخلال اللقاء، هاجم كوريا وشافيز نظيرهما أوريبي وعنّفاه جراء "غطرسته" وحثّاه على "وقف محاولة تبرير ما لا يقبل التبرير." وكانت الخلافات الدبلوماسية قد عصفت بين البلدان الثلاثة في أعقاب توغل قوات حكومية كولومبية داخل الأراضي الإكوادورية السبت الماضي، وقتلها 22 ثائراً من ثوار قوات الجيش الثوري الكولومبي "فارك" FARC، ومن بينهم الرجل الثاني في الحركة الثورية لويس إدغار ديفيا سيلفا، المعروف باسم راؤول رياس. وعلى الفور أدانت الإكوادور وفنزويلا العملية الكولومبية وحركتا قواتهما باتجاه الحدود مع كولومبيا، كما قامت الدولتان، إضافة إلى نيكاراغوا، بقطع العلاقات الدبلوماسية معها، ورفعت الدول شكواها إلى منظمة الدول الأمريكية، التي قررت إرسال بعثة تقصي حقائق. وأعلن الرئيس النيكاراغوي، دانيال أورتيغا، الجمعة أنه قرر التراجع عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا بعد التطورات الأخيرة. وفي الأثناء، أعلنت كولومبيا أن العضو في مجلس قيادة "فارك"، إيفان ريوس، لقي مصرعه أيضاً. وريوس ورياس هما أول عضوين من أعضاء مجلس قيادة فارك السبعة اللذان يقتلان بواسطة الجيش الكولومبي منذ الثورة قبل 44 عاماً. |