| الدلاي لاما قد يتخلى عن زعامته للتبتيين بالمنفى |
دارامصالا، الهند (CNN)-- هدد الدلاي لاما الزعيم الروحي لسكان إقليم التبت، بأنه سوف يتخلى عن منصبه كزعيم للتبتيين في المنفى، في حالة إذا ما تواصلت أعمال العنف في الإقليم، والتي تفجرت منذ نهاية الأسبوع الماضي. وقال الدلاي لاما، الذي يعيش في المنفى بمدينة "دارامصالا" الهندية منذ نحو 49 عاما، إنه في حالة استمرار العنف في التبت، وفي حالة خروج الأمور عن السيطرة، فإنه سينهي دوره كزعيم سياسي لحكومة الإقليم في المنفى. تأتي تصريحات الزعيم التبتي البوذي بعد أقل من يومين على تصريحات سابقة، أدلى بها الأحد الماضي، اعتبر فيها أن السلطات الصينية تقوم بعملية "إبادة ثقافية" في التبت، إلا أنه لم يوجه إدانة صريحة لما وصفته مصادر بالإقليم بـ"حملة القمع" التي تقوم بها قوات الأمن الصينية ضد سكان الإقليم. وأسفرت أعمال العنف التي تفجرت بالإقليم عن مقتل أكثر من 80 شخصاً، بحسب حكومة التبت في المنفى، في الوقت الذي قالت فيه السلطات الصينية إن عدد الضحايا لا يتجاوز 13 قتيلاً. وبعد يومين من الاشتباكات الدامية في "لاسا"، عاصمة التبت، وجه الدالاي لاما نداءً لنبذ العنف في الإقليم، من منفاه بالهند، مندداً في الوقت نفسه بما أسماه "نظام الرعب"، الذي تفرضه السلطات الصينية على سكان التبت. ورداً على سؤال بشأن تقارير أفادت بأن حكومة التبت في المنفى تقف وراء الاحتجاجات المناهضة للصين في الإقليم، قال الدالاي لاما، إن الاحتجاجات نتيجة للسياسات التي تتبعها السلطات الصينية ضد سكان الإقليم، الذين يُعاملون "كمواطنين من الدرجة الثانية." وبدأت المصادمات بين المتظاهرين التبتيين وقوات الأمن الصينية منذ العاشر من مارس/ آذار الجاري، بمناسبة الذكرى الـ49 لانتفاضة التبت ضد الحكم الصيني، فيما أشار عدد من شهود العيان إلى أن محتجين من التبتيين البوذيين هاجموا مصالح أقلية "هان" الصينية الذين يعيشون في الإقليم. وفي المقابل، أفاد منشقون من التبت في الهند بأن مائة شخص على الأقل، قُتلوا وأُصيب العشرات، في أعمال العنف التي اندلعت إثر منع قوات الأمن الصينية مسيرة رهبان بوذيين في لاسا عاصمة الإقليم الجمعة. |