 | | من أثار المعارك في عاصمة التبت |
بكين، الصين (CNN)-- تجاهلت الصين الأربعاء الدعوات الدولية للتهدئة في التبت، واصفة الزعيم الروحي للإقليم، الدالاي لاما، بأنه "ذئب في ثوب راهب"، مؤكدة أن قضية الإقليم الذي تزايدت فيه الدعوات الانفصالية، تمثل مسألة "حياة أو موت" بالنسبة لبكين، التي تحكم قبضتها على أراضيه منذ عقود. وبالتزامن مع هذه المواقف الصينية المتشددة، أعلنت وكالات الأنباء المحلية أن أكثر من مائة شخص سلموا أنفسهم إلى الشرطة الصينية في التبت، بعد التظاهرات العنيفة في العاصمة لاسا، والتي ارتدت طابعاً دموياً انتهى بمقتل العشرات. وكانت السلطات الصينية قد وعدت بالعفو عن المتهمين بإثارة أحداث الشغب إذا ما سلموا أنفسهم للشرطة، متهمة الدالاي لاما بالوقوف خلف المظاهرات التي جذبت انتباهاً عالمياً إلى الصين وأحرجتها قبيل انطلاقة الألعاب الآسيوية التي تراهن عليها لتحسين صورتها العالمية. وبرز في صحيفة "تبت ديلي" المقربة من حكومة بكين، تحذير لمن قاد عمليات الشغب جاء فيه: "على أولئك المجرمين ألا يظنوا بأن الحظ حالفهم، فهم سيقعون في الشباك بنهاية المطاف." وفي أعنف هجوم من نوعه على الدلاي لاما، وصف رئيس الحزب الشيوعي في التبت، زانغ كوانغ لي، الزعيم الروحي للإقليم بأنه "ذئب في ثياب راهب"، و"شيطان يمتلك وجه إنسان وقلب وحش." وأضاف كوانغ لي قوله: "دخلنا في معركة من الدماء والنار مع مؤيدي الدالاي لاما، وهي معركة حياة أو موت بيننا وبين العدو." وكان الدلاي لاما قد هدد بأنه سيتخلى عن منصبه كزعيم للتبتيين في المنفى، إذا ما تواصلت أعمال العنف في الإقليم، والتي تفجرت منذ نهاية الأسبوع الماضي.(المزيد) وقال الدلاي لاما، الذي يعيش في المنفى بمدينة "دارامصالا" الهندية منذ نحو 49 عاما، إنه في حالة استمرار العنف في التبت، وفي حالة خروج الأمور عن السيطرة، فإنه سينهي دوره كزعيم سياسي لحكومة الإقليم في المنفى. وأسفرت أعمال العنف التي تفجرت بالإقليم عن مقتل أكثر من 80 شخصاً، بحسب حكومة التبت في المنفى، في الوقت الذي قالت فيه السلطات الصينية إن عدد الضحايا لا يتجاوز 16 قتيلاً. | 
