| تصاعدت حدة الهجمات في مناطق القبائل |
بيشاور، باكستان (CNN) -- قال شهود عيان إن 30 شخصاً، على الأقل، لقوا مصرعهم في ما يعتقد أنه هجوم انتحاري شمال غربي باكستان، الأحد. واكتفى الناطق باسم الجيش الباكستاني، أطهر عباس، بتأكيد وقوع الانفجار أثناء اجتماع لزعماء القبائل في بلدة "دارة آدم كيل" جنوبي مدينة بيشاور، وفق الأسوشيتد برس. والانفجار هو ثالث هجوم انتحاري، حال تأكيده، يضرب شمال غربي باكستان، خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تخوض القوات الباكستانية مواجهات عسكرية ضد المليشيات المتشددة الموالية لطالبان الأفغانية. وقال علم خان، زعيم قبلي، أن شاباً دخل إلى مكان الاجتماع، الذي نظمه كبار رجال القبائل لمناقشة إحلال السلام في المنطقة، وفجر نفسه. وأوضح المصدر أن الانفجار أودى بحياة 30 شخصاً، على الأقل. ولم يتسن الحصول على تأكيد رسمي بشأن محصلة الضحايا على الفور. وأدت تفجيرات مماثلة في مناطق القبائل يومي الجمعة والسبت إلى مقتل أكثر من 140 شخصاً. وتصاعدت حدة الهجمات مع إعلان الجيش الباكستاني أنّه بسط سيطرته على وادي سوات، الذي هيمنت عليه مليشيات "طالبان الباكستانية" بقيادة الزعيم فضل الله. وقال الناطق باسم الجيش، الجنرال أطهر عباس، الثلاثاء الماضي، إن القوات الحكومية دحرت العناصر المتشددة من الوادي، باستثناء بعض الجيوب الجبلية التي لجأت إليها تلك المليشيات. وكان الجيش الباكستاني قد بدأ في نوفمبر/تشرين الثاني أكبر عملية عسكرية، منذ إلقاء حكومة باكستان بثقلها خلف الحرب التي تقودها الإدارة الأمريكية لمكافحة الإرهاب منذ ست سنوات. وذكر قائد العمليات العسكرية بالجيش الباكستاني الجنرال ناصر جانجوا أن القوات البرية المدعومة بالمروحيات القتالية والآليات الثقيلة استولت على مواقع مهمة في المنطقة كما لاحقت المليشيات المندحرة. وأوضح أن العملية خلفت 11 جندياً قتيلاً بجانب مصرع 19 مدنياً و230 مسلحاً، مشيراً إلى إحراز الجيش بعض التقدم في ملاحقة قياديي الحركة، من بينهم فضل الله، والذين يعتقد باختبائهم في "سوات"، أو المنطقة القبلية المجاورة لحدود أفغانستان. ورفع فضل الله، الذي يقود فصيلا متشدداً محظوراً وأرسل تعزيزات إلى حركة طالبان إبان الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001، السلاح ضد إسلام أباد في يوليو/تموز الماضي داعياً إلى "الجهاد" ضد حكومة الرئيس برويز مشرف. |