| باكستان تشهد أعمال عنف متفاقمة منذ اغتيال بوتو |
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- قُتل ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم ضابط رفيع بالجيش الباكستاني، برتبة جنرال، في انفجار نجم عن هجوم انتحاري قرب مقر القيادة العامة للجيش في مدينة "روالبندي" الاثنين، أسفر أيضا عن إصابة ما يزيد على 20 شخصاً آخرين. وقالت مصادر باكستانية إن الجنرال مشتاق أحمد بيغ، أحد كبار القادة العسكريين في إدارة الخدمات الطبية بالجيش، قُتل نتيجة الانفجار، إلا أنه ليس من المعروف ما إذا كان الجنرال الذي التحق بقيادة الجيش قبل عام فقط، هو المستهدف من الهجوم. وأشارت المصادر إلى أن المهاجم الانتحاري قام بتفجير نفسه على أحد الطرق المزدحمة، أمام مقر قيادة الجيش في روالبندي، جنوبي العاصمة الباكستانية إسلام أباد، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، إضافة إلى المهاجم. وكان بيغ الذي تخرج من كلية الطب بجامعة "لاهور"، يعمل طبيباً للعيون، قبل أن تتم ترقيته إلى رتبة جنرال في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، قبل أن يتولى منصبه كمدير لإدارة الخدمات الطبية في الشهر التالي. وكانت نفس المنطقة القريبة من مقر القيادة العامة للجيش الباكستاني في روالبندي، قد شهدت هجوماً مماثلاً في الرابع من فبارير/ شباط الجاري، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص.(التفاصيل) كما شهدت نفس المدينة أواخر العام الماضي، هجوماً انتحارياً أودى بحياة رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة وزعيمة حزب الشعب، بينظير بوتو، في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والتي كانت بمثابة شرارة أطلقت أعمال عنف واسعة في البلاد.(القصة كاملة) يأتي هجوم الاثنين بعد قليل من إعلان حزبي المعارضة الرئيسيين في باكستان الخميس، أنهما سيعملان على تشكيل حكومة جديدة معاً، غير أنهما تجنبا الخوض في مسألة إطاحة الرئيس برويز مشرف، الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة الأمريكية. جاء الإعلان عن تأسيس التحالف بين الحزبين على لسان، آصف علي زرداري، زوج زعيمة حزب الشعب الباكستاني الراحلة، بنظير بوتو، ونواز شريف، زعيم حزب الرابطة الإسلامية، إثر لقاء جمعهما في إسلام أباد. ويشكل التحالف بين الحزبين، اللذين خاضا صراعاً مريراً ضد بعضهما على مدى عقد تقريباً قبل أن يستولي مشرف على الحكم في انقلاب أبيض عام 1999، يشكل خطوة مهمة نحو إنشاء إدارة مدنية تحكم الدولة الإسلامية بعد سنوات من الحكم العسكري. |