 | | من المتوقع أن يعلن الرئيس الفرنسي تعزيز مساهمات بلاده العسكرية في أفغانستان |
لندن، إنجلترا (CNN)-- نقلت مصادر بريطانية أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يعتزم الإعلان عن إرسال ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، خلال زيارته إلى لندن الأسبوع المقبل، وفي الغضون، لقي اثنان من جنود القوة الدولية مصرعهما هناك. تقرير: فرنسا ستعزز التزاماتها العسكرية بأفغانستان ونشرت صحيفة "التايمز" المرموقة عن مصادر رفيعة لم تسمها، أن ساركوزي سيؤكد التزام بلاده بقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" في أفغانستان، خلال زيارته إلى لندن، التي تبدأ الجمعة وتستمر ليومين. وقال أحد المصادر إن وزارة الدفاع البريطانية تعمل على فرضية إعلان ساركوزي لإرسال "أكثر من 1000 جندي بقليل" إلى شرقي أفغانستان. ورفضت وزارتا الدفاع البريطانية والفرنسية وقصر الآليزيه السبت التعقيب على التقرير. ويتوقع أن تعزز فرنسا مساهمتها العسكرية في أفغانستان لتتعدى 1900 جندي يرابضون هناك حالياً تحت مظلة القوات الدولية، خلال قمة "الناتو" في بوخارست برومانيا في الفترة من الثاني إلى الرابع من أبريل/نيسان المقبل. وأدى رفض أهم الحلفاء الأوروبيين مثل ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا لإرسال قوات للانضمام إلى القوات البريطانية والأمريكية والكندية والهولندية التي تقود العمليات العسكرية في جنوب أفغانستان، إلى توتر بين أعضاء الحلف الأطلسي. ولم يتضح إذا ما كانت القوة الفرنسية ستنشر في الجنوب رداً على تهديدات كندا بالانسحاب من إقليم "قندهار" ما لم يبادر أعضاء الحلف الأطلسي بإرسال ألف جندي إضافي إلى المنطقة. مصرع جنديين دوليين جنوبي أفغانستان أعلنت قوات التحالف الدولي السبت، مقتل اثنين من عناصرها بانفجار عبوة ناسفة في طريق مركبتهم العسكرية في قندهار. وذكر التحالف إن القوة كانت تقوم بدورية أمنية عند اصطدام مركبتهما بقنبلة. ولم تكشف القوة الدولية عن جنسية الضحيتين. الناتو: مصرع العشرات من مليشيات طالبان السبت أعلنت وزارة الدفاع الأفغاني مقتل العشرات من مليشيات طالبان، من بينهم إرهابي بارز، خلال عملية مشتركة مع قوات الناتو جنوبي البلاد في وقت متأخر السبت. وذكرت الوزارة أن المواجهات تركزت على الجانب الغربي من مقاطعة "ده راوود" في إقليم "أوزوغان." وقالت إن من بين قتلى الحركة قيادي بارز، الملا هاشم، مشيرة إلى مصادرة أعداد كبيرة من الأسلحة خلال العملية. وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس السيناتور جوزيف بيدن، قد شدد في وقت سابق على ضرورة انخراط أعضاء حلف شمال الأطلسي الكامل في العمليات العسكرية، محذراً أن مستقبل الناتو على المحك. وانتقد القيود التي يفرضها بعض الحلفاء لتحديد مهام قواتهم في أفغانستان، قائلاً إن ما يُدعى "بأنه قيود وطنية.. يجعل من الناتو ومبدأ المهمة الموحدة عرضة للسخرية." وكان مدير الأستخبارات القومية الأمريكية، مايك ماكونيل، قد أعلن الشهر الماضي أن حركة طالبان المتشددة تسيطر على ما بين 10 في المائة و11 في المائة من الأراضي الأفغانية. وينشر حلف شمال الأطلسي، بعد سبع سنوات من دحر نظام طالبان المتشدد في أواخر عام 2001، نحو 42 ألف جندي منهم 14 ألف من الأمريكيين. وقال بيدن، الذي قام بجولة في باكستان وأفغانستان مؤخراً، إن فشل الناتو يتهدد مستقبل الدولتين: "يجب ألا تصبح أفغانستان أبداً ملجأً آمناً للقاعدة مجدداً، لكن حال وقوعها، ستتبعها باكستان لأن المتشددين يضعون نصب أعينهم على الجائزة الكبرى في الشرق." وحث الولايات المتحدة على تكثيف جهود إعادة بناء أفغانستان، مشيراً إلى أن ما خصصته الإدارة الأمريكية لإعادة الإعمار هناك خلال ست سنوات، ينفقه الجيش الأمريكي خلال ثلاثة أسابيع على عمليات عسكرية في العراق. وبيدن هو ثاني مسؤول أمريكي يحذر من مغبة إخفاق الناتو في أفغانستان، بعد وزير الدفاع روبرت غيتس. وصعدت حركة "طالبان"، التي أطاح بها الغزو العسكري الأمريكي في أواخر عام 2001، من هجماتها العسكرية منذ العام الماضي، فيما تعالت التحذيرات من مغبة إخفاق القوات الدولية هناك. | 
