| مازالت تفاصيل التفجيرات مبهمة |
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أسفر هجوم مزدوج نفذه انتحاريان على أحد المراكز التعليمية التابعة للبحرية الباكستانية الثلاثاء، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، إضافة إلى منفذي الهجوم، فضلاً عن إصابة نحو عشرين آخرين، أحدهم في حالة خطيرة. وقالت مصادر عسكرية باكستانية إن أفراد الأمن المكلفين بحراسة كلية الحرب البحرية، منعوا المهاجمين من الدخول إلى الكلية الواقعة في شرق مدينة "لاهور"، مما دفعهما إلى تفجير نفسيهما خارج المبنى. وقد تسبب أحد الانفجارين في حدوث سلسلة تفجيرات متتالية، نجمت عن انفجار عدد من اسطوانات الغاز في مخزن قريب، مما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من السيارات، التي تعمل بالغاز الطبيعي. وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية الباكستانية، جاويد إقبال شيما، أن أحد المهاجمين اصطدم بسيارته في سيارة أخرى كانت متوقفة أمام المبنى، فيما لم يتضمن البيان العسكري الإشارة إلى استخدام سيارات في الهجوم. وبادرت السلطات الباكستانية إلى إغلاق مبنى الكلية، وفرضت طوقاً أمنياً على المنطقة ورفع حالة الاستنفار في المدينة، التي تُعد ثاني أكبر المدن الباكستانية. وكانت التقارير قد تضاربت بشأن الانفجار الذي هز "لاهور"، حيث نقلت الأنباء أن انفجاراً وقع في منطقة صف السيارات في "كلية الحرب البحرية" بالمدينة، فيما أشارت أخرى إلى وقوع سلسلة من الانفجارات. وأوردت الأسوشيتد برس نقلاً عن شبكة "جيو" التلفزيونية الباكستانية أن أربعة تفجيرات متزامنة وقعت بفارق دقائق يفصلها عن بعضها، في مقر الكلية، التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة. وأشار قائد قوة شرطة المدينة، مالك إقبال، إلى أن السلطات تحقق في ملابسات تلك الانفجارات. ونقلت الوكالة عن إقبال أن انفجارين وقعا على متن شاحنة كانت تنقل شحنات غذائية إلى مطعم الكلية الحربية. وأظهر بث مباشر من موقع الهجوم سحب دخان أسود تتصاعد من مبنى الكلية، وبعض المركبات وهي تحترق. وتقدم "كلية الحرب البحرية" تدريبات عسكرية إلى كبار المسؤولين في سلاح البحرية الباكستانية ومن دول أخرى. وعلى صعيد متصل، من المنتظر أن يبدأ خبراء أمن أمريكيون في وقت لاحق من العام، مهمّة تدريب المسؤولين العسكريين الباكستانيين على أساليب مكافحة التمرّد، من أجل مساعدة الجيش على طول الحدود مع أفغانستان في قتال مسلحي القاعدة وطالبان، وفقا لما أعلن مسؤولون أمريكيون. وقال أحد المصادر إنّ التدريبات ستحسّن من أداء قوات الحدود الباكستانية، بما يجعلها أكثر قدرة على التعاون مع قوات الولايات المتحدة، وحلف الأطلسي في أفغانستان. وسيحل 22 خبيرا أمريكيا في فترات متفاوتة بباكستان خلال العام، بحيث من المحتمل أن يكونوا جاهزين لبدء المهمة بحلول يونيو/حزيران، أو أكتوبر/تشرين الأول على أقصى تقدير. |