 | | تصاعد معدل الهجمات في أفغانستان منذ العام الماضي |
كابول، أفغانستان (CNN)-- أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" مقتل ثلاثة مسلحين في غارة جوية جنوبي أفغانستان في وقت متأخر من مساء الاثنين، فيما أكدت مصادر الحكومة الأفغانية اعتقال قيادي بارز من حركة طالبان الثلاثاء. وقالت قوات المساعدة الدولية "إيساف"، في بيان مكتوب الثلاثاء، إن طائرات الحلف قصفت عدداً من مسلحي طالبان، في منطقة "بانجواي"، في إقليم قندهار، مما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر الحركة، إضافة إلى إصابة شخص رابع. وذكر البيان أن إحدى دوريات الحلف رصدت عدداً من المسلحين أثناء قيامهم بزراعة عبوات ناسفة قرب قاعدة تابعة لإيساف في المنطقة، حيث طلبت دعماً جوياً على الفور، مشيرة إلى أنه تم قصف الموقع باستخدام "قذيفة موجههة بدقة"، بحسب البيان. وفيما أشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن القصف أسفر الجوي أسفر عن مقتل عدداً من المزارعين، فقد أكدت إيساف أن القتلى من عناصر الحركة الأفغانية "المتشددة"، الذين ينشطون في جنوبي أفغانستان. إلى ذلك، نقلت الأسوشيتد برس عن قائد قوة شرطة إقليم "هلمند"، محمد حسين أنديوال، أن مواجهات عسكرية اندلعت إثر هجوم شنته مليشيات متنكرة في زي قوات الشرطة، في منطقة "لاشقر غاه" جنوبي أفغانستان أيضاً. وأسفرت المواجهات مع المسلحين، بقيادة الملا نقيب الله، عن مقتل أربعة بين صفوفهم وإصابة اثنين من رجال الشرطة. واعتقل نقيب الله عقب إصابته بجراح في المواجهات، وهي المرة الثالثة التي تعتقل فيها السلطات الأفغانية القيادي عقب تمكنه من الفرار من معتقل تديره الاستخبارات الأفغانية في "لاشقر غاه" قبيل شهرين. كما سبق لنقيب الله الفرار من سجن في كابول. وعلى صعيد متصل، لقي شخص واحد مصرعه وأصيب اثنان آخران بانفجار لغم أرضي أثناء مرور مركبة مدنية في إقليم "نيمروز" جنوب غربي أفغانستان. وقالت السلطات الأمنية الأفغانية إن مليشيات طالبان دأبت على زرع الألغام الأرضية في الطرق التي تستخدمها القوات الأجنبية والأفغانية. ولقي أكثر من 8 آلاف شخص مصرعهم جراء التصاعد الحاد في هجمات مليشيات الحركة المتشددة العام الماضي، ويعد عام 2007، من أكثر الأعوام دموية منذ الغزو الأمريكي في أواخر عام 2001. ويتواصل سقوط الخسائر البشرية بين صفوف القوات الدولية بصورة ثابتة، كان آخرها الاثنين عندما أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" مقتل ثلاثة من جنوده، بينهم جنديان بريطانيان قُتلا في انفجار وقع في وقت سابق الأحد، إضافة إلى جندي دنماركي قُتل في معركة مع مسلحي حركة "طالبان" الأفغانية. (التفاصيل) وإلى ذلك، كشف تقرير نشر أواخر الشهر الماضي، أن عدم وفاء الدول المانحة بالتزاماتها تجاه إعادة بناء أفغانستان يقوّض فرص السلام في الدولة التي تشهد تصاعد نفوذ التشدد المسلح. وجاء في تقرير "هيئة وكالة التنسيق لإغاثة أفغانستان"، وهو تحالف يضم 94 وكالة إغاثة دولية، إن الولايات المتحدة لم تف بالتزاماتها بتقديم مساعدات تصل إلى خمسة مليارات دولار تجاه إعمار أفغانستان وأن إخفاق دول الغرب في الوفاء بوعودها يهدد البلاد. | 
