 | | تعارض روسيا بقوة انمضام أوكرانيا وجورجيا للناتو |
موسكو، روسيا (CNN) -- سيدفع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بقوة لوقف توسعة حلف شمال الأطلسي نحو دول الاتحاد السوفيتي السابق، وذلك خلال قمة "الناتو" التي تعقد في العاصمة الرومانية بوخارست الأربعاء، والتي ستعد آخر مشاركة دولية له كرئيس. ويأتي تحرك بوتين، لمنع انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى عضوية الحلف الإطلسي، إثر فشل الكرملين في وقف الغرب من الاعتراف باستقلال كوسوفو وإجبار واشنطن على تغيير خطة نشر منظومة الدرع الصاروخي في بولندا وجمهورية التشيك. وتشير التقارير أن بوتين سينضم إلى مباحثات مقتضبة بين قيادات الحلف حول علاقات روسيا-الناتو، وأنه لن يشارك في كافة جلسات القمة التي ستستغرق يومين. وقال عضو البرلمان الروسي، سيرغي ماركوف، المقرب من الكرملين إنه "سينظر إلى انضمام جورجيا للناتو كمسعى لإشعال حرب في القوقاز، كما سيترجم دخول أوكرانيا للحلف الأطلسي كمحاولة لإثارة نزاع مع روسيا"، كما أوردت الأسوشيتد برس. هذا وقد أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ياب دي هوب شيفر الاثنين أن انضمام جورجيا وأوكرانيا إلى الناتو ليست سوى مسألة وقت. ويمثل انضمام الدولتين نقطة خلاف بين أعضاء الناتو، حيث تدعم الولايات المتحدة والأعضاء الجدد بالحلف من دول وسط وشرق أوروبا بقوة القرار، وسط معارضة ألمانيا وبعض الشركاء الأوروبيين. وكشف مصدر دبلوماسي من مقر الناتو، آثر عدم الكشف عن هويته، أن القمة ستكتفي بإصدار بيان يدعم مساعي الدولتين للانضمام للقوة الأطلسية وعرض المزيد من التعاون. وعقب فيودوري لوكيانوف، محرر مجلة "روسيا في الشؤون الدولية" قائلاً "العديد من أعضاء الحلف سيميلون إلى تفادي تحرك قد يؤدي إلى تضرر العلاقات مع روسيا." ومنذ تداعي الاتحاد السوفيتي سابقاً عام 1991، يراقب الكرملين، وبسخط، توسع الناتو نحو الحدود الروسية، وذلك بضمه ثلاثة من دول الاتحاد السابقة، وستة من تلك التي كانت تدور في فلكه، إلى عضويته. ولدواع تاريخية وإستراتيجية، تعارض روسيا بقوة انضمام جورجيا وأوكرانيا المنقسمة على نفسها بشدة، حيث تدعم مناطقها الغربية الانضمام للحلف الأطلسي، وهو ما تعارضه بقوة المناطق الشرقية والجنوبية الناطقة باللغة الروسية. ورد الرئيس الروسي على سياسات الغرب باستئناف دوريات القاذفات الإستراتيجية، وإرسال قطع بحرية حربية إلى البحر الأبيض المتوسط، في أكبر انتشار روسي منذ الحرب الباردة. كما هدد الكرملين بتوجيه صواريخه النووية نحو أوكرانيا، حال انضمامها للقوة الأطلسية واستضافتها للدرع الصاروخي. واختتم ماركوف حديثه بالقول: "لن نجلس مكتوفي الأيدي ونراقب جر مواطنينا إلى الناتو مثل العبيد." | 
