| الرئيس موغابي.. هل يسعى لجولة إعادة؟ |
هراري، زيمبابوي (CNN)-- استبقت قوى المعارضة في زيمبابوي النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي جرت مطلع هذا الأسبوع، والتي من المتوقع إعلانها الأربعاء، بالإعلان عن فوز مرشحها مورغان تسفانجيراي، قائلة إنه سيكون الرئيس القادم للبلاد، خلفاً للرئيس الحالي روبرت موغابي. وفيما أكد حزب "الحركة من أجل التغيير الديمقراطي"، كبرى حركات المعارضة في البلاد، فوزها في الانتخابات، فقد أكدت تقارير إعلامية رسمية عدم حصول موغابي أو تسفانجيراي على نسبة 50 في المائة من الأصوات، مما يرجح أن يكون هناك جولة إعادة بينهما. وقال الأمين العام للحركة المعارضة، تنداي بيتي: "لقد حققت المعارضة الفوز في الانتخابات"، إلا أنه استطرد قائلاًَ إن حزبه قد يقبل بإجراء جولة إعادة بالانتخابات الرئاسية، ولكنه حذر من أن ذلك يؤدي إلى "احتجاجات" واسعة. وأضاف بيتي قائلاً: "ليس لدينا أي شك في أن تأخير إعلان النتائج الرسمية ما هو إلا محاولة لتأجيل الاعتراف بهزيمتهم (فريق السلطة) المحتومة، ولذلك فإننا طلبنا الإقرار بفوزنا، نظراً لأن زيمبابوي ليست في حاجة إلى جولة أخرى من الانتخابات." وأوضح بيتي أنه بعد الانتهاء من فرز أصوات الناخبين في 243 مركز انتخابي، فقد تبين حصول مرشح المعارضة على نسبة 50.3 في المائة من الأصوات، وهي نسبة تزيد قليلاً على نسبة 50 في المائة، لتجنب جولة إعادة مع موغابي، الذي حصل على 43.8 في المائة، بحسب المعارضة. ويشترط الدستور في زيمبابوي حصول المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية الحصول على نسبة 50 في المائة كحد أدنى، لإعلان فوزه بالمنصب. ورغم مرور قرابة أربعة أيام على الانتخابات الرئاسية، التي جرت السبت، لم تكشف السلطات الحكومية عن أية مؤشرات تتعلق بالنتائج، مما أتاح الفرصة إلى تزايد التكهنات، وتضارب التقارير من جانب كلا الفريقين، السلطة والمعارضة، بفوز مرشحه على الآخر. وكان تنداي بيتي قد ذكر لـCNN في وقت سابق الثلاثاء، أن حزبه لديه قاعدة شعبية عريضة بين الناخبين، تضمن لمرشحه الفوز، في حالة إجراء جولة إعادة للانتخابات الرئاسية. وفي وقت سابق هذا الأسبوع، دعا مراقبون دوليون حكومة زيمبابوي إلى إعلان النتائج النهائية للانتخابات في أقرب فرصة، لتجنّب أزمة سياسية.(التفاصيل) أما على صعيد الانتخابات التشريعية، فقد أعلنت لجنة الانتخابات في زيمبابوي ZEC أن حزب "الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي" ZANU، الذي يتزعمه الرئيس موغابي، فقد الغالبية التي كان يسيطر بها على مجلس "العموم" الأدنى في البرلمان. وحصل الحزب الحاكم على 96 مقعداً فقط من مقاعد المجلس الذي يضم 210 مقاعد، فيما حصل حزب "الحركة من أجل التغيير الديمقراطي" على 105 مقاعد، بينما حصل مرشحون آخرون على التسعة مقاعد المتبقية. وبحسب النتائج الرسمية التي أعلنتها لجنة الانتخابات في وقت متأخر من مساء الأربعاء، فقد خسر سبعة وزراء من أعضاء الحزب الحاكم، مقاعدهم في البرلمان. من جانبه قال بيتي إن حزب الحركة من أجل التغيير، الذي لم يحصل على غالبية الثلثين (140 مقعداً) التي تمكنه من تمرير قراراته داخل البرلمان، سيعمل على تشكيل حكومة إئتلافية، بالتحالف مع المرشحين الآخرين. ومن المتوقع أن تبدأ لجنة الانتخابات في وقت لاحق، الإعلان عن نتائج انتخابات مجلس "الشيوخ"، والذي يُعد الأعلى سلطة داخل البرلمان، وفقاً لما أكدت مصادر حكومية. |