| الإدعاء الأمريكي قد يُعيد صياغة اتهامات جديدة ضد القحطاني |
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- أقرت محكمة عسكرية أمريكية اتهامات بـ"القتل وارتكاب جرائم حرب" ضد خمسة من معتقلي "غوانتانامو"، لدورهم المزعوم في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، في الوقت الذي أسقطت فيه الاتهامات عن المعتقل السادس. ومن بين المعتقلين الذين تم توجيه تلك الاتهامات إليهم، كل من خالد شيخ محمد، المشتبه بأنه "العقل المدبر" للهجمات، بالإضافة إلى رمزي بن الشيبة، الذي قال البنتاغون إنه كان حلقة الوصل بين المهاجمين وقيادة القاعدة. إلا أن المحكمة أسقطت الاتهامات ضد محمد القحطاني، الذي يُعتقد أنه كان من المفترض أن يكون الخاطف رقم 20 للطائرات التي استُخدمت في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.(القصة كاملة) وقال النقيب في البحرية الأمريكية، بريسكوت برينس، الذي اختارته المحكمة العسكرية للدفاع عن خالد شيخ محمد، لـCNN الثلاثاء، إن المحكمة قبلت لائحة الاتهامات التي قدمها الإدعاء ضد موكله، في وقت سابق الجمعة. ورغم إسقاط الاتهامات عن القحطاني، وهو سعودي الجنسية، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تُصر على استمرار احتجازه في غوانتانامو، بعدما أطلقت عليه وصف "مقاتل عدو"، وهو ما قد يدفع الإدعاء العسكري إلى إعادة صياغة الاتهامات ضده مجدداً. وكانت الإدعاء الأمريكي قد وجه إلى المعتفلين الستة اتهامات بـ"القتل، وارتكاب جرائم حرب"، بزعم أنهم ساعدوا منفذي هجمات 11 سبتمبر في اختطاف طائرات ركاب أمريكية، استخدموها في تلك الهجمات، وطالب بإعدامهم لـ"دورهم القيادي"، في الهجمات التي أدت إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص. يذكر أن خالد شيخ محمد كان الرجل الثالث في تنظيم القاعدة بعد كل من أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، عندما اعتقل في باكستان، كما أنه أحد ثلاثة معتقلين في غوانتانامو تقول وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA إنهم خضعوا لأساليب تحقيق قاسية، بما فيها الإغراق بالمياه. وكان المدعي العام الأمريكي، مايكل موكاسي، قد أعرب عن أمله في ألا تصدر أحكام الإعدام بحق المتهمين في الضلوع بهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 ولا يتم تنفيذه في حال صدوره، وذلك تفادياً لتحويلهم إلى "شهداء" بالنسبة لمقاتلي التنظيمات المسلحة المتشددة. وقال موكاسي، إن العديد ممن وصفهم بـ"الإرهابيين" يتطلعون إلى "الاستشهاد" وإذا ما حكمت عليهم الولايات المتحدة بالموت فإنها ستخاطر بالتالي بتحقيق تلك الأمنية لهم، وذلك قبل أن يعود ويعتبر بأن عقوبة الإعدام تبدو مناسبة للجرائم المنسوبة إلى المتهمين إذا ما أدينوا بها. مواقف موكاسي جاءت رداً على سؤال وجّه إليه في هذا السياق خلال محاضرة ألقاها في مدرسة لندن للاقتصاد في مارس/آذار الماضي، وشدد خلالها على أنه يعبر عن "وجهة نظره الشخصية." وتقول السلطات الأمريكية إن رفض منح القحطاني تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة حال دون مشاركته في العمليات الانتحارية، بحسب ما نقلت الوكالة. وأوضح محامي دفاع القحطاني، العقيد بالجيش الأمريكي برايان برويلز، إن التهم أسقطت، ودون إجحاف مما يعني إمكانية إعادة توجيهها لاحقاً، عن موكله الجمعة، إلا أنه اُخطر بشأنها الأثنين. وكان مسؤولون أمريكيون قد أشاروا في وقت سابق إلى تعرض القحطاني إلى "جلسات استجواب قاسية"، بتفويض من وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد. |