CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
العـالم
باكستان: هدنة في "سوات" وكيري يحذّر من خطط لضرب أمريكا

1608 (GMT+04:00) - 22/05/08

تعزيزات عسكرية كانت باكستان قد أرسلتها إلى سوات
تعزيزات عسكرية كانت باكستان قد أرسلتها إلى سوات

إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أكدت الحكومة الباكستانية رسمياً الأربعاء صحة التقارير التي كانت قد كشفت عن توصلها لهدنة مع التنظيمات المتشددة بوادي "سوات" في منطقة القبائل المضطربة عند الحدود مع أفغانستان، وذاك خلال مؤتمر صحفي عقدته وزيرة الإعلام، شيري رحمان.

ونفت شيري أن تكون إسلام أباد في صدد "التفاوض مع إرهابيين" على حد تعبيرها، في وقت تباينت فيه ردود الفعل الأمريكية، بين وزارة الخارجية التي دعت إلى "التمهل" لرؤية النتائج على الأرض، ورئيس لجنة الخارجية في الكونغرس، جون كيري، الذي شكك في جدوى الاتفاق، وحذر من هجمات يحضر لها تنظيم القاعدة ضد أمريكا في المنطقة.

وتعتبر "سوات" منطقة شديدة التعقيد في شمال غرب باكستان، وتقطنها قبائل مسلحة متعاطفة مع حركة طالبان في أفغانستان المجاورة، ولدى بعض قادتها صلات بتنظيم القاعدة.

وتعتبر جماعة "تحريك نفاذ شريعة محمدي" القوة الأكبر بين التنظيمات المتشددة في المنطقة، وهي جماعة محظورة، يقودها صوفي محمد، الذي كان الجيش الباكستاني قد اعتقله عام 2002، بتهمة تجنيد آلاف المقاتلين في صفوف طالبان لمواجهة القوات الأمريكية.

وقد عقدت الحكومة الباكستانية اتفاقاً مع محمد لإخلاء سبيله مقابل التعهد بتسليم سلاحه ونبذ العنف، ، غير أن صهره، فضل الله، الذي قاد الجماعة في غيابه، رفض الهدنة، وتعهد بمواصلة القتال حتى تطبيق الشريعة الإسلامية في الإقليم.

وعقدت وزيرة الإعلان الباكستانية، شيري رحمان، مؤتمراً صحفياً في إسلام أباد الأربعاء للإعلان عن الاتفاق، وقد سعت رحمان قدر الإمكان إلى تجنب الدخول في تفاصيله، والتشديد على أن حكومتها "لن تفاوض الإرهابيين."

وفي واشنطن، كان الناطق باسم الخارجية الأمريكية، شون ماكورماك، شديد الحذر خلال التعليق على الاتفاقية، فحث على "التمهل" لمتابعة مسار الأمور ورؤية ما إذا كان من وصفهم بـ"المتطرفين" سيعمدون إلى القيام بخطوات "نوعية."

ودعا ماكورماك الحكومة الباكستانية إلى التحرك "بحذر" و"عدم قبول ما قد يمنح العناصر المتطرفة الحق أو القدرة على تحويل المناطق القبلية إلى مناطق "منيعة" تستخدم لشن الهجمات على أفغانستان أو الولايات المتحدة أو باكستان والعالم.

بالمقبل، بدا السيناتور جون كيري، رئيس لجنة الخارجية في الكونغرس الأمريكي، أكثر تحفظاً حيال الإعلان، وعبر عن "شكوكه" في إمكانية نجاح الاتفاق.

وجاءت مواقف كيري خلال جلسة عقدتها لجنة الخارجية لدراسة الوضع في أفغانستان، حيث حذّر من وجود معطيات استخبارية تؤكد بأن القاعدة "تعتزم شن هجوم مدمر على الولايات المتحدة من معاقلها في المناطق القبلية بباكستان."

واعتبر كيري أن التهدئة قد تمنح الحكومة فرصة القيام بأعمال تنموية واقتصادية لدمج المناطق القبلية بسائر مناطق البلاد، غير أنه ذكّر بمصير اتفاقية الهدنة بين الحكومة السابقة والمتشددين في وزيرستان، والتي انعكست تصاعداً في أعمال العنف في أفغانستان.

يذكر أن العديد من التقارير التي أصدرتها الاستخبارات الأمريكية مؤخراً كانت قد حذرت من الخطر الذي يفرضه تنظيم القاعدة في المناطق القبلية التي باتت مكاناً آمناً لاختبار قادته وتنظيم الصفوف.

إلا أن الحكومة الباكستانية الجديدة التي انبثقت عن الانتخابات الأخيرة التي فازت فيها المعارضة كانت قد أدبت عزمها على العمل من أجل التوصل إلى حلول سلمية مع التنظيمات المتشددة، موجهة بذلك ضربة إلى الرئيس، برويز مشرّف، الذي كان مصراً على الخيار العسكري، ومساندة واشنطن في الحرب على الإرهاب.




ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.