| الشرطة ترفض تأكيد اعتبار الحادث جزءا من مخطط |
لندن، بريطانيا(CNN)-- دهمت الشرطة البريطانية الجمعة منزل شاب بريطاني اعتنق الإسلام، بعدما دخل إلى مطعم مزدحم في مدينة إكستر، على بعد 60 كيلومتراً جنوب غربي لندن، وبحوزته قنابل انفجرت واحدة منها خلال حمله إياها داخل الحمام، الأمر الذي أدى إلى إصابته بجروح خطرة. وفتش عناصر من الشرطة منزل الشاب الذي يدعى، نيكي رايلي، 22 عاماً، والذي تقول السلطات الأمنية إنه يعاني من اختلال عقلي، وأنها تبحث عن الجهة التي قامت بدفعه لارتكاب هذه الجريمة. ويرقد رايلي في المستشفى حالياً لتلقي العلاج من جراح أصابت وجهه، بعدما انفجرت إحدى القنابل التي كان يحملها به في حمام المطعم، ورفضت الشرطة تأكيد صحة تقارير قالت إن القنابل التي حملها رايلي كانت مسمارية من صنع منزلي. وكانت أجهزة الأمن البريطانية قد قامت بخطوة غير مسبوقة في تاريخ عملياتها الأمنية، عندما قامت بكشف هوية رايلي، وطلبت من جميع الذين يعرفونه تقديم معلومات حول تحركاته الأخيرة. وقال نائب قائد الشرطة، طوني ميلفيل، إن التحقيقات التي جرت حتى الساعة "تظهر بأن رايلي، الذي يمتلك سجلاً من المشاكل العقلية، قد اعتنق الإسلام." وأضاف ميليفل: "نعتقد أن رايلي كان مجرد فريسة، وتعرض للاستغلال والتوجيه نحو التطرّف رغم وضعه الضعيف،" وفقاً لأسوشيتد برس. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الشرطة لا تعتقد، حتى هذه المرحلة، بأن ما قام به رايلي هو جزء من مخطط كبير، غير أنها لا ترغب في استباق نهاية التحقيق، كما لفتت إلى أن عناصر مختصة بمكافحة الإرهاب من شرطة لندن وجهاز M15 الاستخباراتي تشارك في التحقيق أيضاً. وقال سكوت آلن، وهو أحد جيران رايلي إن الأخير كان خجولاً وقليل الكلام، وأنه كان دائماً "يتصرف كتابع ويبحث عن أصدقاء." من جهته، كشف سيد لطف الرحمن، مدير المركز الإسلامي في "بلايموث" أن الشرطة اتصلت به، وعرضت عليه حماية المركز في حال تعرض لهجمات انتقامية، كما سألته ما إذا كان يعرف رايلي، فنفى ذلك. يذكر أن بريطانيا شهدت الكثير من عمليات الاعتقال على خلفية الاشتباه بالضلوع في عمليات إرهابية، وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001. وقد سبق لوزارة الداخلية أن كشفت الشهر الماضي قيامها بمراقبة أكثر من ألفي مشبوه وقرابة 30 خطة محتملة لعمليات في البلاد. |