| تصاعد معدل العنف بحدة في أفغانستان بدءً من العام الماضي |
كابول، أفغانستان (CNN) -- أعرب مسؤولون أفغان السبت، عن استيائهم البالغ من قرار الجيش الأمريكي عدم توجيه اتهام إلى اثنين من المارينز في حادثة فتح النار عشوائياً، ما أدى إلى مقتل 19 مدنياً أفغانياً، عقب تعرض الرتل العسكري لهجوم انتحاري عام 2007. وكان الجيش الأمريكي قد أعلن الجمعة، عدم توجيه تهم جنائية إلى اثنين من المارينز ضمن وحدة اتهمت بفتح النيران بصورة عشوائية على مركبات ومدنيين إثر تعرض رتل عسكري أمريكي إلى هجوم انتحاري في إقليم "نانغارهار" في الرابع من مارس/آذار العام الماضي، كما أوردت الأسوشيتد برس. وقرر الجنرال صامويل هيلاند، قائد قوات المارينز كوربس بالقيادة المركزية الأمريكية عدم توجيه الاتهام إلى الرائد فريد غالفين، قائد القوات الخاصة وقوامها 120 فرداً، والنقيب فينسنت نوبل، قائد فصيل، كما أعلنت قوات المارينز الجمعة. وبرر هيلاند قراره بأن تصرف الضابطين يتماشى "وقواعد الاشتباك والتكتيكات، والتقنيات والإجراءات المتبعة في وقت الحادث في استجابة لهجوم معقد." وندد كوبرا آمان، عضو البرلمان في المحافظة: "هذا كثير للغاية.. أنهم يقتلون الناس، في الأول قالوا إنه خطأ، وبعد ذلك يدعونهم دون توجيه تهم." واتهم التقرير الذي أعدته "لجنة حقوق الإنسان المستقلة" الأفغانية، القائم على إفادات شهود عيان، أن أفراد وحدة العمليات الخاصة للمارينز، فتحوا النار على مسافة عشرة أميال، مما أسفر عن مقتل 19 مدنياً وإصابة 50 آخرين. وجاء قرار الجيش الأمريكي عقب مراجعة نتائج تحقيق لجنة خاصة استمعت إلى شهادات على مدى ثلاثة أسابيع في يناير/كانون الثاني الماضي. ومن جانبه ندد فاضل هادي مسلميار، رئيس المجلس الإقليمي لمحافظة "نانغارهار" بقرار الجيش الأمريكي الذي وصفه بأنه "غير مشروع." وأضاف قائلاً: "عندما وقع الحادث، قدم ضباط الجيش الأمريكي اعتذارهم لنا بأنه خطأ من قبل جنودهم.. فكيف لم يتدارك ذلك الخطأ.. وكيف لا يتم اتهامهم.؟" ومن جانبه وصف حاجي لوانيا، الذي أصيب في حادثة إطلاق النار الذي أودى بحياة والده وقريبه، بأنه: "ظلم فادح.. للحقيقة كانت هناك عملية انتحارية ضد الرتل العسكري.. لكني لا أوافقهم الرأي بوقوع كمين بعد الهجوم الانتحاري." هذا وقد أعلن الناطق باسم المارينز، العقيد شون غيبسون، أن نتائج محكمة التحقيق، البالغة 12 ألف صفحة - لن تنشر علانية. |